بدأت بعد زوال اليوم السبت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اجتماعات لجنة متابعة مبادرة السلام العربية على المستوى الوزاري بحضور السيد الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون. وبحسب مصدر من الجامعة ستناقش اللجنة المقترحات الأمريكية التي تقدمت بها واشنطن للجانب الفلسطيني في ضوء التطورات الأخيرة لاستئناف عملية السلام ليتم تقييمها واتخاذ القرار العربي المناسب بشأنها. وتعقد اللجنة اجتماعها في ظل تمادي إسرائيل في تنفيذ سياستها الاستيطانية في استخفاف بالقوانين والأعراف الدولية وبالقرارات الأممية ذات الصلة مما قوض كل المساعي الدولية والاقليمية الرامية إلى البحث عن تسوية عادلة وشاملة للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي على أساس حل الدولتين. ويسعى الجانب العربي إلى دفع واشنطن للضغط على إسرائيل حتى تقبل بالتسوية السلمية المرتقبة من خلال المفاوضات بالصورة التي تكفل التوصل إلى الحلول المنشودة التى تستند إلى العدل والحق. وكان المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل قد نقل عقب جولته للمنطقة مؤخرا، مقترحات اسرائيلية للإدارة الأمريكية تتحدث عن "بوادر حسن نية" تتعلق بشؤون الحياة اليومية للفلسطينين كزيادة أعداد التصاريح ونقل بعض الحواجز وإطلاق سراح بعض المعتقلين وتسليم بعض المناطق إلى السيطرة الأمنية الفلسطينية، وهي المقترحات التي طالبت السلطة الفلسطينية بمهلة للرد عليها إلى حين عرضها على لجنة متابعة مبادرة السلام العربية. كما تتعلق هذه المقترحات بإجراء مفاوضات غير مباشرة يتشبث الجانب الفلسطيني بأن لا تبقى مفتوحة وإنما تحدد بفترة زمنية قصيرة ومرفقة بتعهد أمريكى بالبحث في الخطوات التالية للوصول إلى حل الدولتين. جدير بالذكر أن لجنة السلام العربية تضم 13 دولة عربية هي إلى جانب المملكة المغربية ، فلسطين والأردن والبحرين وتونس والجزائر والسعودية والسودان وسورية وقطر ولبنان ومصر واليمن بالاضافة الى الأمين العام للجامعة العربية. ويضم الوفد المغربي المشارك في الاجتماع إلى جانب السيد الفاسي الفهري، السادة محمد أزروال المفتش العام لوزراة الشؤون الخارجية والتعاون ومحمد فرج الدكالي المندوب الدائم للمغرب لدى الجامعة العربية وسعيد الحاصي المسؤول عن الجامعة العربية بسفارة المغرب بالقاهرة.