تم اليوم الخميس بمدريد،التوقيع على اتفاقية تعاون بين جامعة محمد الأول بوجدة والجامعة الوطنية الإسبانية للتعليم عن بعد، تهم تبادل الخبرات والمعارف في مجال التكوين الجامعي. وتتوخى هذه الاتفاقية التي وقعها نائب رئيس جامعة محمد الأول المكلف بالبحث العلمي والتعاون، عمر أعنان، وعميد الجامعة الوطنية الإسبانية للتعليم عن بعد، خوان خيمينو، تطوير التعاون الثنائي في مجالات التكوين والبحث العلمي والتعاون من أجل التنمية وتنظيم أنشطة ثقافية. كما تتضمن الاتفاقية تنظيم أنشطة تعليمية،وتنسيق المناهج الدراسية والتكوين المهني، وتشجيع ودعم شبكات البحث العلمي في مختلف التخصصات،فضلا عن إنجاز مشاريع للتعاون . وتهدف الاتفاقية المغربية الإسبانية إلى المرافقة في مجال منهجيات التعليم عن بعد والتكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال، بالاضافة إلى التعاون في مجال التدبير الإداري. وحسب بنود هذا الاتفاق، فإنه سيتم وضع برنامج رائد يتمحور حول تبادل الطلبة والأساتذة بين المؤسستين الجامعتين. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمدريد ،أكد عمر أعنان أن هذه الاتفاقية الإطار، التي ستساهم في تدعيم التعاون العلمي بين الجامعتين في مختلف المجالات ، سيتم تعزيزها في المستقبل بمضامين محددة أخرى مضيفا ،أنها ستساهم في تعزيز نظام التكوين داخل جامعة محمد الاول بوجدة. وأبرز أن الاتفاقية تتعلق أساسا بإدخال تطبيقات بيداغوجية وأشكال متجددة للتكوين وتعبئة الأساتذة والباحثين بالجامعتين في مختلف التخصصات. وأكد أعنان أن التوقيع على هذه الاتفاقية يأتي للتأكيد على دور جامعة محمد الأول ك"رافعة من أجل التنمية" في الجهة الشرقية ،فضلا عن مشاركتها الفعالة والنشيطة في الدينامية التي انخرطت فيها هذه الجهة . ومن جانبه، قال خوسي كويادو، الأستاذ الباحث في الجامعة الوطنية الإسبانية للتعليم عن بعد، وأحد المساهمين في هذه المبادرة إن الاتفاقية تهم إحداث فضاء للتعليم عن بعد انطلاقا من الموسم الجامعي 2010 - 2011 ، في تخصص السياحة ، مما سيمكن الطلبة بكل من الجامعتين من متابعة الدروس العلمية بالجامعة الأخرى دون حاجة إلى التنقل. وأضاف أن الأمر يتعلق بخطوة أولى تهم التخصص السياحي ،ليتم توسيع هذه التجربة لاحقا إلى تخصصات أخرى تحظى باهتمام الطلبة بالبلدين من بينها تخصصات التجارة وقانون الشركات والضرائب.