مازالت الممثلة المغربية "سناء موزيان" تتحدث لصحافة المصرية عن دورها في "سميرة في الضيعة للمخرج لطيف الحلو، إذ رفضت الاتهامات التي وجهتها لها بعض الصحف المصرية أخيرا، بتشجيعها على خيانة الزوجات لأزواجهن في الفيلم الذي تخون فيه زوجها مع ابن أخيه. وأكدت سناء هذا الأسبوع أن شخصية سميرة التي تجسدها في الفيلم اضطرت إلى الخيانة نتيجة عدم تحقيق الإشباع العاطفي مع زوجها، مشيرة إلى أن الفيلم تناول العلاقة الحميمة بين الزوج وزوجته بجرأة غير مسبوقة. وأضافت أن "سميرة في الضيعة" يظهر كيف تدفع الفتاة ثمن الزيجات القائمة علي الماديات لأنها من الممكن أن تدمر حياتها وتسقط في الهاوية، مؤكدة أنها لم تقدم الخيانة كحلٍّ أو مبرر، وإنما تعرضها كنتيجة قد تحدث ويجب التنبيه لها بقوة، وكانت النهاية المفتوحة مقصودة لأنها تجعل المشاهد يفكر في القضية ويحاول أن يضع بنفسه الحلول لها. وتابعت: نحن أطلقنا فقط جرس الإنذار للتحذير من مدى خطورة القضية، مشيرة إلى أن هناك مشاهد ظهرت فيها "سميرة" مضطربة وتعبر عن احتياجها العاطفي، مما دفعها لخيانة زوجها مع ابن أخيه، وهذا المشهد كان صدمة للمشاهدين حتى أن بعض النقاد استنكروا ذلك معتقدين أنها دعوة لتشجيع الخيانة الزوجة كحل لأي امرأة ليس لديها علاقة زوجية ناجحة. وعن عرض الفيلم في مهرجان برلين السينمائي الأخير، قالت: "أعتز بهذا الفيلم جدا لأنه أول فيلم مغربي أشارك فيه كبطولة مطلقة، وهو يعالج قضية إنسانية حساسة جدا وهي العلاقة الحميمية بين الزوجين، فهي مسألة مسكوت عنها، وتكشف التابوهات الموجودة في مجتمعنا العربي". وعن إمكانية عرض "سميرة في الضيعة" في مصر، قالت الفنانة المغربية إن الفيلم مازال يشارك في العديد من المهرجانات الدولية ويحصد الجوائز المختلفة، حتى أن المخرج قرر تأجيل عرضه جماهيريا حتي لا "يحرق" الفيلم ويأخذ حقه من العرض بالمهرجانات. ورأت سناء أن مشاركة الأفلام في المهرجانات وحصولها على جوائز يعتبر بمثابة تتويج له وللمجهود الذي بذل فيه، خاصة عندما تكون الجائزة من سينمائيين على مستوى عالٍ، فهذا يعطي بريقا خاصا وساحرا. وأضافت "أنا أفضل أفلام المهرجانات لأن بها رسالة، وهي أيضا لها ثقل وتتناول مواضيع إنسانية أو اجتماعية أو سياسية مثيرة للجدل ولكنها مفيدة للمجتمع، وبالتالي فهي هادفة وتسعى للتنوير". وعن مشاركتها في بطولة الفيلم البلجيكي "لوس Los"، الذي حصد العديد من الجوائز آخرها أحسن فيلم من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأخيرة، قالت إن الفيلم يتطرق إلى موضوع مهم جدا وهو اختلاف الثقافات بين الدول وعدم احترام وقبول الآخر، مما يؤدي إلى الصدام والعنصرية بين الطرفين من خلال شخصية "ناديا" التي أجسدها. وأضافت سناء أن ناديا هي باكستانية مسلمة تهاجر إلى بلجيكا هربا من زيجة مرتبة من أهلها، ولكنها ترفض الخضوع لأنها ترغب في اختيار حياتها بنفسها، ولكنها تتعرض للعنصرية في بلجيكا رغم أنها تحاول تعلم لغتهم وإثبات نفسها كمواطنة. وأشارت إلى أنها ستقع بأحداث الفيلم في حب "توم" الصحفي، ومن خلال هذه العلاقة تلاحظ التوتر بينهما نظرا لاختلاف الثقافة والنشأة والتربية". وأوضحت الفنانة المغربية أن الفيلم البلجيكي يكشف عن الصدام الذي يوضح عدم الانتماء بين المجتمعات الغربية والجاليات الإسلامية هناك بحيادية تامة دون الانحياز لأحد الأطراف، ولكنه لم يطرح أي حلول وإنما عرض القضية للجهات السياسية والمجتمع حتى يسلط الضوء عليها للعمل على إيجاد حل لها.