من أجل تنظيم مهنة الوكيل العقاري، أسس مجموعة من مسؤولي الوكالات العقارية، في 2 أبريل 2010 "فيدرالية وطنية للوكالات العقارية بالمغرب". وتضم الفدرالية الجديدة في مكتبها - كبداية أولية - مسؤولي خمس وكالات خاضعة لمعايير صارمة، وهي المعايير التي ساهم في تكريسها أعضاء في الفدرالية الجديدة، إضافة إلى وزارة التعمير والإسكان والتنمية المجالية، هذه الأخيرة التي قامت منذ سنتين تقريبا بدراسات معمقة و مسح بهذا الخصوص ، كان أخرها الإحصاء الذي أجرته، و الذي خلصت نهايته، إلى وجود حوالي 1200 وكالة عقارية في جميع جهات المملكة . في بداية الندوة الصحافية التي نظمت يوم الجمعة 16 ابريل 2010 بالدارالبيضاء، قال سمير بن مخلوف رئيس" الفدرالية الوطنية للوكالات العقارية بالمغرب"، التي اختارت مدينة الدارالبيضاء كمقر رئيسي لها :"إن دورنا في الفيدرالية المحدثة بداية ابريل الجاري، ينحصر في جعلنا قوة ضغط ومخاطب لدى الوزارات المعنية، وعلى رأسها وزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية " وأضاف المسؤول المذكور " إن الوكيل العقاري، مهنة شريفة تم إفسادها للأسف من طرف بعض السماسرة الذين يحملون هواتف محمولة، إلى وكلاء عقاريين، فمهنة الوكيل العقاري منظمة في مجموعة من البلدان الغربية والعربية وحان الوقت لتنظيمها في بلدنا ، بل جعلها مهنة لا يخجل الشخص من امتهانها بعد سنين من الدراسات العليا ". وأضاف سمير بنمخلوف ،الذي كان إلى جانبه خلال هذه الندوة الصحافية، باقي أعضاء مكتب الفدرالية الخمس:" إن إنشاء هذه الفيدرالية لم يكن وليد صدفة، بل فرضته ظروف موضوعية وأخرى ذاتية ، و إخراجها إلى حيز الوجود ، استغرق مدة طويلة من التفكير العميق وخاصة على المستوى القانوني، لأن هناك أشخاصا أساؤوا بشكل كبير لهذه المهنة وضيعوا عبر طرق احتيالية مصير الكثير من الناس ، الذين بحثوا لأزيد من عشرين سنة تقريبا عن قبر للحياة ،كما جعلوا حياة بعض أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج جحيما ، حيث يقضون عطلهم الصيفية بالمحاكم، عوض عقارات تتوفر فيها شروط العيش الكريم ".