ضرب فريق الرجاء البيضاوي عصفورين بحجر واحد، بعد انتصاره على غريمه الوداد البيضاوي، في الدريبي 108 الذي جمعهما الأحد في المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، ليتصدر بذلك البطولة الوطنية ب 48 نقطة، بفارق تقطة واحد عن الفريق الأحمر. وسجلت الرجاء البيضاوي هدف الفوز في الأنفاس الأخيرة من الشوط الأول بقدم لاعب الوسط السينغالي مامادو بايلا تراوري. وكانت الرجاء البيضاوي الأفضل طيلة أطوار المباراة، إذ أنها هددت في أكثر من مناسبة شباك الوداد، الذي كان لاعبوه شبه تائهين في رقعة ملعب محمد الخامس. ويبدو أن المدرب البرتغالي خوصي روماو نجح في فرض خطته في المباراة، بينما عجز المدرب الوطني بادو الزاكي عن البحث عن حلول تنقذ الفريق من الهزيمة، التي زادت من حدة غضب الجمهور على الوداد البيضاوي. ورغم استعانة بادو الزاكي بخدمات المهاجم مصطفى بيضوضان، ولاعب الوسط أيوب سكومة، إلا أن النتيجة لم تتغير، بعد أن ظل لاعبو الفريق الأحمر فاقدين لأي انسجام بينهم. ومن المنتظر أن يقدم بادو الزاكي استقالته، قبل إقالته، بعد أن عجز في الدورات الأربعة الأخيرة عن تحقيق نتائج إيجابية، وتضييعه نقاط ثمينة كانت ستمكن الوداد من ضمان الفوز بالبطولة باكرا. وبهذا الفوز نجح النسور الخضر في العودة من بعيد، ليتصدروا البطولة، في حين كانت الوداد فقدت الكثير من النقاط الثمينة، بعد تحقيقها نتائج سيئة في المباريات الأخيرة. ويعد هذا الديربي الأول الذي فاز به خوصي روماو، بعد أن سبق له تدريب الغريمين التقليديين الرجاء والوداد. وحققت الوداد مداخيل استثنائية في هذه المباراة، إذ أنها فاقت 200 مليون سنتيم، إلى جانب مداخيل الإشهار. وخصصت المصالح الأمنية بالدارالبيضاء أكثر من 5 آلاف شرطي، مع الاعتماد على طلبة المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، واستنفار عام لكل القوات الأمنية، تحسبا لأي طارئ قد يخلف أحداث شغب مع التذكير بأن فريق الوداد، باعتباره المستضيف للمباراة، تعاقد مع ثلاث شركات أمنية خاصة، عهد لها بحراسة مداخل الملعب، والأبواب المؤدية إلى المستطيل الأخضر، ومستودعات الملابس، والمنصة الرسمية. يشار إلى أن الأفضلية للنسور الخضر، وتؤكد الأرقام أن الرجاء حقق 33 انتصارا، مقابل 25 لصالح الوداد، في حين، تعادلا في 50 مباراة. وسجل الرجاء 89 هدفا في مرمى منافسه الأحمر، فيما دخل مرماه 80 هدفا.