عين الرئيس المصري حسني مبارك، اليوم الجمعة، الدكتور أحمد الطيب شيخا للأزهر خلفا لسيد طنطاوي، رحمه الله، الذي توفي في السعودية، الأسبوع الماضي. وقد أصدر مبارك قراره الجمهوري من ألمانيا، حيث يمضي فترة نقاهة، بعد خضوعه لعملية جراحية في السادس من الشهر الجاري. ونقلت وكالة فرانس برس عن مقربين من الطيب أنه يعتبر من الشخصيات المعتدلة و"صاحب فكر تنويري". وقد أعلن الطيب، عقب صدور القرار، أنه سيواصل أداء الرسالة التي كان يقوم بها شيخ الأزهر السابق بما "يحافظ على دور المؤسسة كمرجعية للمسلمين تقوم على الوسطية والاعتدال". كما أشار إلى أنه سيواصل سياسة الانفتاح على العالم والحوار مع الغرب. والطيب معروف بمعارضته لجماعة الإخوان المسلمين المصرية، أكبر الكتل السياسية المعارضة في مصر، حيث أدان في عام 2006 عرضا للفنون القتالية قامت به مجموعة من الطلبة المقربين من الجماعة في جامعة الأزهر، داعيا الى "احتواء الفكر المتطرف". وقال حينذاك "تم تصوير هؤلاء الطلبة وهم يشكلون ميليشيا إرهابية ما يدعو إلى الاعتقاد بأن جامعة الأزهر جامعة إرهابية تصدر الإرهاب والفكر المتطرف وهو ما لايقبله الازهر مطلقا". والطيب، الذي أصبح شيخ الازهر السادس والأربعين، منذ تأسيس هذا المنصب في القرن العاشر الميلادي، هو من مواليد عام 1946 ودرس في الازهر، منذ أن كان في العاشرة من العمر وأمضى 40 عاما في جامعة الأزهر، حيث تولى منصب رئيس قسم الفلسفة في كلية الآداب التابعة لجامعة الأزهر. ويتولى الطيب منصب رئيس جامعة الأزهر منذ 2003 وعمل قبلها مفتيا للديار المصرية. ومنذ عام 1961، يعود تعيين شيخ الأزهر لرئيس الجمهورية، مما فتح باب الانتقاء إلى مؤسسة الأزهر واعتبارها تابعة للسلطة.