وجدت دراسة أمريكية حديثة رابطاً بين الزيادة في استهلاك المشروبات الغازية المحلاة وزيادة حالات الإصابة بداء السكري وأمراض القلب. وجاء في الدراسة، التي قدمت في المؤتمر السنوي لجمعية القلب الأمريكية، أن الزيادة المطردة في استهلاك المشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، بالإضافة إلى العصائر، نجم عنها الآلاف من الإصابات بالسكري وأمراض القلب، على مدى العقد الماضي. وقدرت الدراسة أن زيادة استهلاك المشروبات المحلاة، بين عامي 1990 و2000، أفرزت نحو 130 ألف إصابة بداء السكري، و14 ألف حالة بأمراض الشريان التاجي، بالإضافة إلى 50 ألف حالة إصابة بأمراض القلب المختلفة، في الولاياتالمتحدة فقط. وتحتوي المشروبات، باستثناء تلك المصنعة من عصير طبيعي 100 في المائة، على ما بين 120 و200 سعر حراري، وتلعب دوراً رئيسياً في تصاعد ظاهرة السمنة. ودعا الباحثون، حسب الدراسة، إلى استحداث ضريبة جديدة، تحت مسمى ضريبة الصحة، على المشروبات الغازية لدفع التكلفة العالية الناجمة عن الإصابة بأمراض القلب والسكري. وقال كيرستن بيبنز دومينغو، من جامعة كاليفورنيا، الذي قاد البحث،" إذا كان فرض مثل هذه الضريبة قد يكبح من استهلاك هذه المشروبات، فإن الفوائد الصحية ستكون عظيمة". كما قالت ليتسا لامبراكوس، من جامعة كاليفورنيا "يمكننا إثبات وجود ارتباط بين الاستهلاك اليومي للمشروبات الغنية بالسكر ومخاطر الاصابة بالسكري"،مضيفة "يمكننا ترجمة هذه المعلومات إلى تقديرات حالية لمرض السكري وأمراض القلب والشرايين، التي يمكن أن تعزى إلى ارتفاع في استهلاك هذه المشروبات. ونريد أن نجعل من عامة الناس أكثر وعياً، إزاء التأثير الصحي السلبي لاستهلاك هذه المشروبات على مر الزمن". ورجح عدد من العلماء، في العام الماضي، ارتفاع عدد المصابين بالنمط الأول من مرض السكري من الأطفال ممن هم دون سن الخامسة من العمر إلى الضعف، خلال الفترة الممتدة ما بين عامي 2005 و2020. ويعتبر مرض السكري من الأمراض التي باتت شائعة، بشكل كبير، بين الناس في هذه الأوقات. كما أن هناك حالات إصابة كثيرة لا يعرف أصحابها بها بعد، بسبب تأخرهم عن القيام بالفحوصات الطبية التي يجب أن تكون دورية.