لقي شخصان ببني فارس وبورد بتاز، اليوم الثلاثاء، حفتهما نتيجة التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدها الإقليم. وذكرت السلطات المحلية أن الضحية الأولى(يبلغ من العمر 58 سنة) جرفته سيول وداي لمهر، وقد تم انتشال جثته ونقلها إلى المستشفى الإقليمي (ابن باجة) بتازة. في حين لفظت الضحية الثانية (امرأة عمرها 67 سنة) أنفاسها بعد أن جرفتها سيول وادي تلمست، عقب الأمطار الكثيفة التي تهاطلت على منطقة بورد. كما تسببت الرياح القوية التي عرفتها المنطقة، نهاية الأسبوع الماضي، في تسجيل خسائر مادية من دون تسجيل ضحايا. من جهة أخرى، أسفرت الاضطرابات الجوية التي شهدها المغرب، خلال الأسابيع الماضية، عن عدد من القتلى وإتلاف عشرات المنازل التي غمرتها المياه. وقالت أجهزة الإغاثة إن مياه الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على مدينة خنيفرة وناحيتها غمرت نحو مائة منزل بعدد من أحياء المدينة، مضيفة أن المنازل الأكثر تضررا هي تلك الواقعة في الأحياء والأزقة المحاذية لنهر أم الربيع الذي تجاوز منسوب مياهه 6.40 متر، وذلك بسبب تدفق المياه من قنوات الصرف الصحي. كما تسببت الأمطار الغزيرة في اضطراب حركة السير على مستوى بعض الشوارع التي غمرتها المياه جزئيا، لاسيما عند منتصف النهار، وانهار جزء من منزل قديم غير مأهول بوسط المدينة دون أن يخلف ذلك وقوع ضحايا. وتم الأربعاء الماضي تسجيل وفاة سيدتين ( أولاهما 66 عاماً والثانية 30 عاماً ( فغمرتهما مياه الفيضان وفارقتا الحياة إثر غرقهما أثناء محاولتهما إنقاذ معزهما التي جرفتها المياه بوادي بوصفصاف، عند الساعة الرابعة بعد الزوال.