قبل يومين ، انتهت بحي البرنوصي ،حملة طبية لقياس النظر ، بإحدى المؤسسات التعليمية ، بحي القدس ، وقبلها بأسبوع ، انتهت حملة أخرى ، بمنتدى الجمعيات بسيدي مومن ، والتي سبقتها ، بدورها ،حملة أخرى ، بإحدى المدارس العمومية بالحي الصناعي عين السبع ، هي حملات طبية ، اختلفت من حيث أسماء الجمعيات ولكنها التقت في أن جميعها ، له علاقة بقياس النظر وتوزيع النظارات الطبية ، لضعاف البصر ، بثمن تحدده الجمعية المنظمة – تقول عنه – أنه في متناول الفئات المستضعفة والفقيرة . هي جمعيات ، استفادت من الدعم ولكنها تعزف الأسطوانة ، نفسها ،غياب الدعم ، هو السبب في كونها ، تمد يديها ، لجيوب الفقراء ، بمبررات عدة ، وفي كل المناسبات وبدونها ، لتنظيم ، حملات طبيبة ، في "العيون ، القلب والشرايين ، السكري ، الأعذار ..."، لدرجة أنها أصبحت أشبه ب"موضة " منها ، إلى خدمات إنسانية ، الهدف منها الوقوف إلى جانب المحتاجين والفقراء بتراب العمالة . بحيث ، أنه بين حملة طبية وحملة طبية ، تنظم حملة طبية ، سواء في المدارس الحكومية أو دور الشباب أو في الخيام التي تنصب ، من أجل " عيون " الفقراء ، وهي في الحقيقية ، تتلمس طريقها إلى جيوبهم " المثقوبة " أصلا ، بغلاء الأسعار وارتفاع مستوى المعيشة اليومية . حملات طبية ، هي أقرب إلى " المعشبات الطبيعية " منها إلى " العيادات الطبية " ، بحيث يغيب عنها ، عديد أشياء ، من آليات وتجهيزات دقيقة للفحص ، أطر طبية مشهود لها بالكفاءة و الخبرة ....، فهي كل همها ، هو عدد المستفيدين والمبالغ المالية المحصل عليها . فإلى متى ، ستظل الجمعيات بعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي ، يعيش على إيقاع " الحملات الطبية " دون المبادرة بأنشطة حقيقية ، خصوصا وأن أغلبها ، يستفيد من الدعم و لها شراكات مع مؤسسات اقتصادية وبعضها يتوارى خلف "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية " ؟ا وإلى متى ستبقى الاحتجاجات " الصامتة " لساكنة المنطقة ، من ابتزاز الجمعيات والركوب على مآسيهم الاجتماعية ، لتحقيق أغراضهم الشخصية ، دون آذان صاغية ؟ا وإلى متى ستبقى " الحملات الطبية " بعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي ، المشجب التي تعلق عليه الجمعيات "فشلها " في خلق أنشطة تهم كل فئات المجتمع ، دون الاقتراب من جيوبهم ؟ا وإلى متى ، ستظل ، ساكنة البرنوصي كما سيدي مومن ، تحت رحمة جمعيات ، كل همها هو " سرقة " الأفكار و"نسخ "كل الأنشطة والبرامج ، دون التفكير في النهوض بالمنطقة ، من حيث تنميتها وخدمة شبابها وشيبها ؟ا وهل سيأتي ، يوما يشكل " القطيعة " بين أساليب الجمعيات " الكلاسيكية " و الجمعيات " الجديدة " في علاقتها مع المحيط ومع المواطنين ، لأن " مغرب الحداثة " يتطلب أساليب جديدة ، لمعطيات " متغيرة " و" متجددة " وليس إلى جمعيات لا هم لها إلا خدمة مصالحها الذاتية ومآربها الشخصية ، على حساب هموم ومعاناة المواطنين . هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته