خلق تأهل المنتخبين العربيين مصر والجزائر لمباراة نصف نهاية كأس أمم أفريقيا المقامة حاليا بأنجولا حالة من الحماس افتقدها الجمهور المغربي بغياب منتخبه عن هذه التظاهرة. وبدا واضحا وجود انقسام كبير داخل الجمهور المغربي، كما ترجمته الصحف الصادرة اليوم، والتي استقت أراء عينات وشرائح واسعة بخصوص المنتخب الذي يحظى بنسبة تعاطف كبيرة. ففي الوقت الذي أظهر فيه سكان المنطقة الشرقية وهذا شيء طبيعي دعمهم للجزائر بحكم علاقة الجوار والحدود المشتركة، وخرج المئات منهم بعد اصطياد أشبال رابح سعدان لفيلة الكوت ديفوار في غابة كابيندا من خلال الفوز الانطولوجي الذي حققه وبإطلاق أبواق السارات تفاعلا مع الفوز العربي الكبير، كان محور الدارالبيضاء والعاصمة الرباط قد أظهر حبه الكبير ودعمه اللامشروط لرجال المعلم حسن شحاتة الذين حنطوا وروضوا المنتخب الكامروني الذي أقصى المغرب من مونديال جنوب أفريقيا ويشكل الشبح الأسود له. وبدا غريبا بعض الشيء أن يمتد الحماس للمقاهي التي انتعش حركتها بشكل كبير بفعل حصرية نقل المباريات والذي تستأثر به الجزيرة الرياضية ، إذ برزت للواجهة لغة المراهنات على من سيفوز بالموقعة الكبرى على أمل طبعا أن يمر اللقاء بين الشقيقين في أجواء رياضية خالصة بعيدا عن الشحن المبالغ فيه "وان تو تري فيفا لا لجيري" من جهة مؤيدي الثعالب و"مافيش الكاميرون ولا أنغولا حنكسب البطولة" للفصيل الداعم للفراعنة اقتسم الشارع المغربي الذي وجد في المنتخبين العربيين العزاء الكبير لغياب المغرب عن تظاهرة دأب على الحضور فيها ، لكن ماهو مضمون لحد الآن وعلى أقل تقدير هو أن منتخبا عربيا سيكون الأحد القادم حاضر بالنهائي بلواندا وذلك للمرة الرابعة على التوالي بع تونس 2004 ومصر على التوالي 2006 و2008، فلمن تقرع أجراس النصر يا ترى؟