افرجت السلطات الامنية الجزائرية مساء امس عن الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة علي بلحاج بعد ساعات من اعتقاله. وكانت السلطات ذاتها قد اعتقلت امس ( الجمعة) بلحاج بعدما القى كلمة بحي لبروفال بالعاصمة الجزائرية تطرق فيها ، حسب ما ذكره شهود عيان، الى مجموعة من قضايا الساعة في البلاد. ضمنها اغتيال العقيد علي تونسي ، المدير العام للامن الوطني الجزائري ، وموضوع الغاء عقوبة الاعدام, الذي يعرف جدلا كبيرا هذه الايام ،والارهاب،حيث اشار الى ان الارهاب ليس له وجود في الجزائر. ووجه بلحاج انتقادات حادة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ، وسياساته المنتهجة في مختلف الميادين.كما انتقد مسالة توريث الحكم لشقيقه سعيد بوتفليقة ، كما تطرق ايضا الى قضية تجريم الاستعمار . وافرج عن علي بلحاج من سجنه الطويل عام 2003 .وكان قد اعلن في تصريحات تلفزيونية اخيرا انه منذ الافراج عنه من السجن العسكري تعرض 50 مرة للاعتقال والاستنطاق قبل الافراج عنه .