أعلنت ليبيا اليوم الأربعاء ،قبول اعتذار وزارة الخارجية الأمريكية عن تصريحات كان ادلى بها المتحدث باسم الوزارة تهكمت على الزعيم الليبي معمر القذافي. وقالت وزارة الخارجية الليبية ، في بيان أصدرته اليوم، إن الأسباب التي دفعتها لتأجيل زيارات مسئولين أمريكيين إلى البلاد، قد زالت بإصدار هذا الاعتذار . وأكدت الخارجية الليبية حرصها على تطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات ، "وفي إطار الاحترام المتبادل". واعتبرت ليبيا الاعتذار الاميركي نصرا كبيرا .واعتذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أمس (الثلاثاء) عن تصريحات كان أدلى بها في وقت سابق عن الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي بعد تهديد طرابلس برد يحرم الشركات الاميركية العاملة في قطاع النفط في ليبيا من امتيازات . وقال بي جي كراولي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إنه لم يتعمد الإساءة للعقيد القذافي عندما سئل اخيرا عن دعوة القذافي للجهاد ضد سويسرا بسبب قانون جديد سنته برن يحظر إقامة المآذن فوق المساجد. وقال كراولي ان تعليقاته لا تعبر عن السياسة الأمريكية ولم يكن المقصود منها الإهانة وزاد قائلا :إنني أعتذر إذا كانت قد فهمت على هذا النحو،وأشعر بالأسف عما بدر مني من تصريحات خلقت عقبة أمام تطوير علاقاتناالثنائية". وجاءاعتذار كراولي بعد أن هددت ليبياالغنية بالنفط بخفض حجم العلاقات التجارية المتزايدة منذ عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 2004 ،وطلبها من واشنطن تقديم اعتذار رسمي على ما صدر من كراولي . وفي سياق ذلك ،أعلن كراولي أمس أن جيف فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية ، سيتوجه إلى ليبيا الأسبوع المقبل لإجراء مباحثات مع المسؤولين هناك حول العلاقات الثنائية.