أعلنت ليبيا يوم الأربعاء 10 مارس 2010 قبولها اعتذار وزارة الخارجية الأمريكية عن تعليقات تهكمية أدلى بها مسئول أمريكي، مشيرةً إلى أنها ترغب في تعميق العلاقات مع واشنطن في جميع المجالات. وقالت وزارة الخارجية الليبية في بيان حصلت : لقد "اطلعت اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي بارتياح على تصريح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية بي.جي كراولي.. وتعلن أنها قبلت الاعتذار والأسف الشديد اللذين أبدتهما الخارجية الأمريكية، وكذلك التوضيح الذي قدمه المتحدث باسم الخارجية الأمريكية". وأضاف البيان: "ونتيجة لذلك فإن اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي؛ ترى أن الأسباب التي دفعتها لتأجيل زيارات لمسئولين أمريكيين إلى الجماهيرية العظمى قد زالت بإصدار هذا الاعتذار، وأنها تُرحب باستئناف تبادل الزيارات بين مسئولي البلدين، وتؤكد حرصها على تطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات وفي إطار الاحترام المتبادل". واستثمرت شركات طاقة أمريكية منها اكسون موبيل وكونوكو فيليبس وهيس وماراثون وأوكسيدنتال مليارات الدولارات في ليبيا التي تضم أكبر احتياطيات نفطية في أفريقيا. ويتركز الخلاف مع الولاياتالمتحدة حول خطاب ألقاه القذافي في الشهر الماضي دعا فيه "للجهاد" ضد سويسرا. ولكن مسئولاً ليبيا قال: إنّ القذافي قصد المقاطعة الاقتصادية. وعندما سئُل عن الخطاب قال كرولي في 26 فبراير شباط أنّه ذكره بخطاب سابق للقذافي تضمن حسب قوله "الكثير من الكلام والكثير من الأوراق التي تتطاير في كل مكان دون الكثير من المعنى بالضرورة". وردت ليبيا باستدعاء السفير الأمريكي في طرابلس للاحتجاج ثم حذرت شركات الطاقة الأمريكية من أنها قد تعاني ما لم تعتذر واشنطن عن تصريحات المتحدث. وكان بي.جي كراولي المتحدث باسم الخارجية الأمريكي قد قال للصحفيين : "أدرك أن تعليقاتي الشخصية فهمت كهجوم شخصي على الرئيس". وأضاف "هذه التعليقات لا تعكس السياسة الأمريكية ولم يقصد بها الإهانة. اعتذر إذا كانت فهمت على هذا النحو".