سجلت استجابة ضعيفة للمشاركة في التظاهر التي دعي إليها اليوم الأحد في عدد من مدن المملكة، حسب ما عاينه مراسلو وكالة المغرب العربي للأنباء. فأمام ساحة باب الأحد بالرباط، لم يتجاوز عدد الملتحقين بالمسيرة قبيل الساعة العاشرة مائتي شخص، ليرتفع هذا العدد إلى نحو 2000 عند الساعة الحادية عشرة، الأمر نفسه شهدته مدينة الدارالبيضاء حيث تجمع نحو 150 فردا قبيل انطلاق المسيرة بساحة محمد الخامس وارتفع العدد لاحقا إلى 1000 شخص ، حسب المنظمين . أما في مراكش فقد تجمع قبيل انطلاق المسيرة بساحة باب دكالة نحو 600 فردا، وارتفع هذا العدد بعد ذلك إلى 900 شخص ساروا في اتجاه ساحة الحارثي نحو حي كليز باتجاه ساحة جامع الفنا . وبمدينة وجدة ، تجمع أمام مقر البلدية نحو مائة فرد ، لينتقل العدد بعد ذلك إلى حوالي 1300 شخص ساروا من ساحة 16 غشت إلى أمام مقر الولاية عبر شارع محمد الخامس. وفي طنجة سجل تجمع من نحو 50 فردا أمام سينما طارق ببني مكادة وانتقل العدد بعد ذلك إلى حوالي 450 شخصا ساروا باتجاه ساحة الأمم ، فيما شهدت مناطق مختلفة من المدينة تجمع أعداد قليلة. وبساحة مولاي المهدي بتطوان تجمع نحو 500 شخص. وفي إنزكان تجمع قرابة 150 فردا قبالة السوق البلدي للمدينة، وارتفع العدد إلى نحو ألف شخص عند الساعة الحادية عشرة حيث ساروا في اتجاه مقر عمالة انزكان آيت ملول. وفي مدينة أكادير تجمع ، عند الساعة العاشرة ، حوالي 150 شخصا بساحة الأمل، في حين بلغ العدد بفاس حوالي 60 فردا أمام مقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل وحوالي 400 بساحة فلورانس. وبمدينة العيون تجمع حوالي 40 شخصا أمام مقر الكنفدرالية الديموقراطية للشغل، فيما تجمع بمدينة الحسيمة حوالي ألف شخص أمام مقر البلدية. وبمدينة "تارغيست" نظمت وقفة بساحة الريف بوسط المدينة شارك فيها حوالي ألف. وببني بوعياش (قرب الحسيمة) انطلقت مسيرة بمشاركة حوالي ألفي شخص باتجاه الحسيمة. ويذكر أن الدعوة للتظاهر حظيت بمساندة، على الخصوص، أحزاب النهج الديمقراطي والحزب الاشتراكي الموحد وحزب الطليعة الاشتراكي الديمقراطي وحزب المؤتمر الاتحادي وجماعة العدل والإحسان المحظورة وبعض الهيئات الحقوقية، في مقدمتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ومنتدى الحقيقة والإنصاف. وكان مجموعة من الشبان من بين مؤسسي حركة "حرية وديمقراطية الآن" قد أعلنوا أمس عن إلغاء حركتهم للتظاهر، وذلك لأسباب حددوها في "توجه الجماعات الدينية واليسار الراديكالي إلى استغلال الأحداث الدولية ، لتوجيه المسيرات إلى ساحة للصراعات العقدية والإيديولوجية، عوض التوحد حول ما يحتاجه المجتمع المغربي من إصلاح هادئ في ظل الاستقرار والتعايش".