قال مصدر رسمي ليبي رفيع المستوى اليوم الاحد لوكالة فرانس برس ان مفاوضات جارية مع اسلاميين اصوليين يهددون بقتل رجال امن ومواطنين يحتجزونهم في مدينة البيضاء شرق طرابلس، والتي تشهد اضطرابات منذ الاسبوع الماضي. وقال المصدر "هناك مفاوضات جرت في الثامنة مساء البارحة بين المستشار مصطفى عبد الجليل (وزير العدل الليبي) ومجموعة من الاصوليين الاسلاميين يسمون انفسهم امارة برقة الاسلامية". واضاف "طالبت المجموعة خلال المفاوضات بفك الحصار الامني المستحكم الذي تقيمه حولها القوات المسلحة الليبية في مقابل التوقف عن اعدام من لديهم من عناصر امنية ومواطنين احتجزتهم خلال الاشتباكات المسلحة في الايام الماضية في البيضاء". واكد المصدر ان "المفاوضات ما زالت مستمرة"، مؤكدا ان "الدولة يهمها سلامة المواطنين المحتجزين ظلما من قبل الجماعات الاسلامية ولكنها لن تتفاوض حول وحدة التراب الليبي تحت اي ظرف". ولم يوضح المصدر عدد المحتجزين او طبيعة هذه الجماعة الاسلامية التي يرد اسمها للمرة الاولى. وتشهد البيضاء ومدينة بنغازي، ثاني مدن البلاد، ومدن اخرى في شرق ليبيا حركة احتجاج معارضة للنظام اوقعت حتى الان ما لا يقل عن 77 قتيلا، وفق حصيلة اعدتها فرانس برس، في حين قدرت منظمة هيومن رايتس واتش عدد القتلى بما لا يقل عن 104 اشخاص، نقلا عن مصادر طبية وشهود عيان.