قال اوليفييه ميتزنر، محامي عماد الطرابلسي، ان زملاءه التونسيين في المهنة يرفضون الدفاع عن عائلة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي أو يتعرضون "لتهديدات" اذا اردوا القيام بذلك. وقال المحامي الفرنسي للاذاعة الخاصة اوروبا-1 ان "رحلتي (الأخيرة) الى تونس كشفت لي ان المحامين التونسيين لا يملكون حرية لفعل ما يريدون ، مبرزا انهم يتلقون تهديدات". وأضاف المحامي الفرنسي "تحدثت امس (الاربعاء) هاتفيا مع ممثلي في تونس المحامي عمار (...) لقد هدده زملاؤه بالطرد اذا دافع عن الطرابلسي". ويدافع ميتزنر، عن موكله ابن شقيق الزوجة الثانية لبن علي، ليلى الطرابلسي. وقد اصبح رجل الاعمال هذا البالغ من العمر 36 عاما رئيس بلدية منطقة مزدهرة في تونس. وهو متهم بعدد من عمليات الاحتيال والاختلاس. وقال ميتزنر "لست محاميا ادافع عن قضية بل عن اشخاص يحق لهم الحصول على محاكمة عادلة", موضحا انه وافق على الدفاع عن عماد الطرابلسي بطلب من اسرته "لان لا احد يدافع عنه". واضاف "بالنسبة لي الدفاع عن الجميع شرف مهني, وكذلك نحن لا نعرف ما يؤخذ عليه", موضحا انه لم يتمكن من الاطلاع سوى "على ملف من عشر صفحات" يتعلق "بمخالفة جمركية". وكان اعلن عن موت عماد الطرابلسي عند هروب بن علي الى السعودية في 14 كانون الثاني/يناير. لكنه موقوف مع ثلاثين شخصا آخرين من المقربين لبن علي. وفي 19 كانون الثاني/يناير فتح القضاء التونسي تحقيقا بتهمة "حيازة ممتلكات بطريقة غير مشروعة" و"تصدير عملات أجنبية بطريقة غير مشروعة" ضد بن علي وعائلته.