اكدت ناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية، ان تصريحات فليب كراولي ،المتحدث باسم الوزارة ذاتها عن دعوة العقيد الليبي معمر القذافي للجهاد ضد سويسرا "كانت تعليقات عابرة". وقالت الناطقة لجريدة "الشرق الاوسط" اللندنية: ان تصريحاته "لم يكن القصد منها هجوما شخصياً"ضد الزعيم الليبي. ولكنها اردفت قائلة: "مع ذلك، الدعوة للجهاد ضد اية دولة او شخص يمكن ان تؤدي الى ضرر وهي مسألة لا تأخذها الولاياتالمتحدة بخفة". واوضحت المسؤولة الاميركية:"سنواصل حوارنا مع ليبيا ولكن لن نتردد في التعبير عن قلقنا من تصريحات او تصرفات اية دولة". واضافت: "نحن ملتزمون جدا بالعلاقة الاميركية - الليبية وقد طلب من القائمة بالاعمال في طرابلس ان تناقش هذه القضية". وكانت وزارة الخارجية الليبية استدعت امس،جين بولاشيك،القائمة باعمال سفارة الولاياتالمتحدة لدى ليبيا.وقدم عبد العاطي العبيدي، أمين الشؤون الأوروبية بوزارة الخارجية الليبية لها احتجاج الوزارة على ماجاء في تصريحات الناطق الرسمي باسم الخارجية الاميركية،فيليب كراولي،حول ما ورد في حديث الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في تظاهرة التحدى الاسلامي الكبرى الخامسة، التي أقيمت يوم الخميس الماضي بمدينة بنغازي. وكان المتحدث باسم الخارجية الاميركية سخر من دعوة القذافي الى اعلان الجهاد ضد سويسرا،مذكرا بخطابه امام الاممالمتحدة في سبتمبر( ايلول) الماضي. وقال كراولي "رأيت هذا النبأ،وذكرني بذلك اليوم من سبتمبر،احدى الجلسات التي لا تنسى في الجمعية العامة للامم المتحدة". وأضاف ان القذافي "قال كلاما كثيرا،وتطايرت اوراقه في كل مكان،دون الكثير من المعنى". وقالت وزارة الخارجية الليبية إن "تصريح هذ المسؤول الاميركي يوضح عدم إطلاعه وجهله بما ورد في هذا الحديث". وطلبت ليبيا في هذا الاحتجاج من الدبلوماسية الأميركية أن تقدم الخارجية الاميركية إعتذارا،وتوضيحا لما ذكرة المتحدث باسمها في تصريحاته. وأكدت أن عدم اتخاذ أي إجراء سيؤثر سلبيا على العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، خاصةوأن هذه العلاقات قطعت شوطا كبيرا وفي كافة المجالات.