تم توقيف مالك قناة "حنبعل" التونسية الخاصة العربي نصره وابنه بتهمة "الخيانة العظمى والتآمر على امن البلاد" بهدف اعادة "ديكتاتورية الرئيس السابق" زين العابدين بن علي، على ما ذكرت الاحد وكالة الانباء التونسية الحكومية. وبعد ساعات من توقف بث برامجها، عاودت القناة البث واضافت تحت اسمها "حنبعل تي في" عبارة "صوت الشعب"، في برنامج يعرض شهادة احدى ضحايا ليلى الطرابلسي زوجة بن علي. وكانت وكالة تونس افريقيا للانباء نقلت عن مصدر مطلع ان العربي نصره "يعمل عن طريق القناة على اجهاض ثورة الشباب وبث البلبلة والتحريض على العصيان ونشر معلومات مغلوطة هدفها خلق فراغ دستوري وتقويض الاستقرار وادخال البلاد في دوامة العنف". واضاف المصدر ذاته ان "هدفه (صاحب القناة) في ذلك ارجاع ديكتاتورية الرئيس السابق" بن علي الذي فر من البلاد في 14 كانون الثاني/يناير الى السعودية تحت ضغط انتفاضة شعبية استمرت شهرا. واشارت الوكالة الى ان العربي نصره قام بذلك "بحكم علاقة مصاهرة مع زوجة الرئيس السابق" ليلى الطرابلسي. والعربي نصره متزوج من امرأة من اسرة الطرابلسي تعمل في القناة. وتابع المصدر انه "عملا بحالة الطوارىء وحرصا على سلامة الوطن وانجاح الثورة، تم الاذن بايقاف المعني بالامر وابنه في انتظار احالتهما على العدالة لمقاضاتهما بتهمة الخيانة العظمى والتآمر على امن البلاد". وعاودت قناة "حنبعل" التي تأسست في 13 شباط/فبراير 2005 (اكرر 2005) البث مع شعار "صوت الشعب"، عبر برنامج اعطت فيه الكلمة لاحدى ضحايا ليلى بن علي، محمد البوعبدلي وهو مالك ثانوية خاصة اجبر على غلق مؤسسته الشهيرة في تونس. وكان البوعبدلي وزوجته مادلين من رواد التعليم الخاص الفائق الجودة في تونس، لكنه اجبر على غلق مؤسسته "معهد لوي باستور-بوعبدلي" بعدما رفض تسجيل احدى قريبات ليلى الطرابلسي فيها. وفي موازاة ذلك، افتتحت ليلى مدرسة قرطاج بالتعاون مع سهى عرفات ارملة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. غير ان الشراكة بينهما لم تستمر طويلا وانتهت بسحب جواز سفر سهى التونسي ومغادرتها تونس. وهذه القناة التي تحمل اسم القائد العسكري القرطاجي الشهير حنبعل (كما يسمى في تونس)، تعد من الاكثر مشاهدة في تونس. وازدات شعبية القناة خصوصا من تطوير الحوارات حول الاحداث الرياضية في تونس وتغطيتها.