اكد وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في تصريحات نشرت اليوم الاربعاء ان المملكة تستضيف الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي احتراما للاعراف العربية، لكن شرط عدم ممارسته اي نشاط في تونس انطلاقا من المملكة. وقال الامير سعود الفيصل في مقابلة مع التلفزيون السعودي نشرتها وكالة الانباء الرسمية ان استضافة بن علي هي طبقا ل"عرف عربي"، مضيفا "كلنا عرب والمستجير يجار وليس اول مرة المملكة تجير مستجيرا". واكد الامير سعود انه لا يمكن لاستضافة بن علي ان "تؤدي الى اي نوع من العمل من ارض المملكة في تونس. بالتالي هناك شروط لبقاء المستجير، وهناك ضوابط لهذا الشيء". وشدد الامير سعود على انه "لن يسمح باي عمل كان في هذا الخصوص"، مؤكدا وقوف المملكة "مع الشعب التونسي في بلوغ أهدافه، وفي بلوغ ما يرمي اليه قلبا وقالبا". وكان الرئيس التونسي المخلوع وصل ليل الجمعة السبت الى جدة بعد ان غادر تونس نتيجة الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بنظامه المستمر منذ 23 عاما. وذكر وزير الخارجية السعودي في هذا السياق ان المملكة باستضافتها بن علي "مشت على نهجها الذي تبنته منذ زمن بعيد ولا اعتقد فيه اي مساس بالشعب التونسي وإرادة الشعب التونسي ولا فيه اي تدخل في الشؤون الداخلية". وقال في هذا السياق "أملنا جميعا، وكلنا نقف مع الشعب التونسي، ان تحل المطالب للشعب التونسي وان يستقر هذا البلد وأن يعود ازدهاره ونموه".