أجرى الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ، اليوم الأربعاء ، تعديلا وزاريا محدودا على الحكومة التونسية، عين بموجبه عددا من الوزراء الجدد وأقال وزراء الاتصال والشؤون الدينية والاقتصاد والتجارة. وصرح الوزير الأول التونسي محمد الغنوشي عقب اجتماعه مع الرئيس بن علي، أن هذا الأخير قرر تعيين سمير العبيدي الذي كان يشغل منصب وزير الشباب والرياضة، وزيرا للاتصال، مكان أسامة الرمضاني. كما تم تعيين عبد الحميد سلامة وزيرا للشباب والرياضة والتربية البدنية، وكمال عمران وزيرا للشؤون الدينية، ليحل بذلك مكان بوبكر الأخروزي، فيما عين سليمان ورق وزيرا للتجارة والصناعات التقليدية، بدل رضا بن مصباح. كما تم بموجب هذا التعديل، تعيين عبد الوهاب الجمل كاتب دولة لدى وزير الشؤون الخارجية مكلفا بالشؤون الأوروبية، وهو منصب جديد لم يكن موجودا في التشكيل الحكومي السابق. ويأتي هذا التعديل الوزاري في أعقاب أحداث شغب احتجاجا على تفشي البطالة ومواجهات مع قوات الأمن، شهدتها ، مؤخرا ، ولاية سيدي بوزيد في الجنوب الغربي لتونس وبعض المدن التابعة لها، أسفرت عن مقتل شخص واحد وإصابة العديد بجراح من بينهم بعض رجال الأمن. وأعلن الوزير الأول التونسي، أيضا، أن الرئيس بن علي قرر وضع برنامج استعجالي لتشغيل حاملي الشهادات العليا، وكذا إعطاء الأولية في العمل الحكومي للتنمية الجهوية بغية تحسين ظروف عيش الساكنة.