تتابع صحيفة (الباييس) (المالكة الوحيدة لحقوق نشر ويكيلكس في إسبانيا) الكشف عن وثائق جديدة، وآخرها تفيد بأن الحكومة الإسبانية طلبت مساعدة الولاياتالمتحدة في منع إقامة مصنع إسباني لحمض النيتريك في ليبيا، وذلك لإيجاد مبرر لرفضها إعطاء الضوء الأخضر للمشروع، وفق ما ذكره موقع "أندلس برس". وكانت شركة (إسبيندنسا)، أحد فروع مؤسسة (تكنيكاس ريونيداس)، هي المسؤولة عن إقامة المصنع. وطبقا لمصادر من داخلها فإن سبب المنع كان هجمات 11 سبتمبر 2001 والخوف من استغلال الليبيين المنشأة لتصنيع وقود لصواريخ (سكود)، القادرة على الوصول لإسرائيل. هذا وبدأت وقائع هذه القضية في عام 2000 حينما حصلت (تكنيكاس ريونيداس) على عقد لإقامة هذا المصنع في ليبيا بصفتها أحد المؤسسات الرائدة في القطاع على أن تحصل مقابل عملها على ثمانية ملايين و500 ألف دولار. وكانت كل مكونات المصنع محملة على متن سفينة ستتجه إلى ليبيا في 23 سبتمبر 2001 ، ولكن قبل أيام قليلة من هذا التاريخ وقعت أحداث 11 سبتمبر وتغيرت الأمور في الولاياتالمتحدة والعالم. وأوضحت صحيفة (الباييس) أن العملية أجهضت وتم تخزين كل المكونات في مدينة "فالنسيا" شرق إسبانيا، أمام الشكوك التي تنامت بخصوص احتمال استغلال تلك التكنولوجيا لأهداف عسكرية. يذكر أن الشركة استبعدت تنفيذ المشروع حاليا بسبب الصعوبات التي واجهتها وتم بيع أجزاء المصنع إلى دول أخرى وقامت شركة تأمين (لويدز) بدفع جزء من تكاليف الصفقة الفاشلة.