انطلقت ببلدة لورين التابعة لبلدية جدر المحكن جنوب موريتانيا أول حملة من نوعها لزراعة القمح بإشراف حكومي خلال الموسم الزراعي الحالي 2010-2011. وتستهدف هذه الحملة التجريبية والتي تدوم ثلاثة اشهر زراعة ما بين 1000 و 1500 هكتار على مستوى ولايتي لبراكنه واترارزه جنوب البلاد مع إنتاج يتوقع أن يصل إلى أربعة أطنان للهكتار على أن يتم تعميم هذه التجربة مستقبلا لتشمل ولايات تكانت وآدرار وانشيري ولعصابه. وقال الأمين العام لوزارة الزراعة إن الحدث يكتسي ميزة خاصة لكونها لأول مرة تنطلق فيها حملة زراعة القمح ، الذي يشكل الاستيراد المصدر الوحيد للحصول عليه ولكونه يمثل احد أهم أنواع الحبوب وأكثرها استهلاكا. وتكفلت السلطات الموريتانية بالتأطير والتكوين وتوفير البذور لفائدة المزارعين الراغبين في المساهمة فيها مع إيفاد خبير متخصص في المجال لتكوين الفنيين مع العمل وفق مسطرة فنية لزراعة القمح وذلك بالتعاون مع المنظمة العربية لتنمية الزراعي. و تستهلك مادة القمح على نطاق واسع في موريتانيا حيث تدخل منتجاته في العديد من المنتجات الغذائية م بنسبة تصل إلى أكثر من 52 % مقارنة مع المحاصيل الزراعية الأخر. وارتفعت أسعار القمح عالميا بسبب استغلاله كوقود حيوي إبان أزمة الطاقة الأخيرة وهو ما أنهك كاهل المستهلك الموريتاني الذي يتميز بضعف القوة الشرائية.