استنكر، أمس، مكتب قناة "العربية" المعتمد في الجزائر من خلال تقرير -تسلمت "الشروق" نسخة منه- ما أقدمت عليه شركة الإنتاج "كنزي فيلم" خلال تواجدها بمدينة جانت مؤخرا في إطار اشتغالها على وثائقي سياحي لوكالة خاصة. وأعلن أحمد حرز الله براءة مكتب القناة في الجزائر مما أقدمت عليه مديرة " كنزي فيلم " حياة يونسي والمصور السابق في مكتب العربية خير الدين مزغيش . يؤكد أحمد حرز الله أنهما تحايلا على مؤسسات في مدينة جانت باسم القناة كي يحصلوا على التسهيلات اللازمة للتصوير في المنطقة. ووصف ذات التقرير ما أقدمت عليه مؤسسة الإنتاج"بالتصرف غير القانوني". وختم تقريره "أؤكد أن مكتب العربية يتعامل وفق ما تحدده قوانين الجزائر وأن أي طلب تصوير لا يحمل توقيع وختم إدارة مكتب القناة في الجزائر أو ختم مدير المكتب احمد حرز الله فهو لا يمثل إلا صاحبه ويتحمل المسؤولية القانونية على ذلك " . كما أكد حرز الله في اتصال هاتفي مع الشروق من دبي أن المنتجة والمصور دخلا إلى المدينة بهدف إنجاز وثائقي سياحي من خلال لقاء مع صاحب الوكالة ولكنهما احتاجا إلى التصوير الخارجي للحصول على مشاهد سياحية من المنطقة مما كلفهما مساءلة من السلطات الأمنية. و هو الإجراء الذي دفع بالمصور إلى تقديم نسخة من اعتماده في مكتب القناة عوض الأصلية التي استرجعت عند مغادرته للعمل بالقناة . من جهتها كذبت المنتجة ما تضمنه التقرير مؤكدة في اتصال مع الشروق أنها تنقلت والمصور إلى مدينة جانت بعد حصولها على "وصل الطلبية" من مدير وكالة سياحية في جانت لإجراء لقاء معه حول خدمات وكالته السياحية تحضيرا للصالون الدولي للسياحة وأنها أنجزت المهمة في ظرف يومين وقدمت "دي في دي" للمعني. ونفت أن تكون والمصور قد لجأا إلى استعمال اسم قناة العربية قائلة في ذات الاتصال "لماذا ألجأ إلى التحايل باسم قناة العربية..أنا مديرة مؤسسة إنتاج محترمة لها سمعتها ومهمتي في جانت كانت واضحة ولم تتطلب هكذا مغامرة. ثم لقد قدمنا وثائقنا في المطار وأتممنا عملنا دون أي إزعاج. ما حصل كان مجرد سوء تفاهم عندما ظنت سلطات المدينة أننا نمثل القناة وبمجرد أن أريناهم "التكليف بمهمة" الخاص بالشركة "كنزي فيلم" اعتذروا وتركونا نعمل". وعليه فاتهام حرز الله باطل وظلم لمؤسسات الإنتاج الخاصة. وهو ما أكده المصور في اتصال مع "الشروق" مصرا على أنه استقال من مكتب قناة "العربية" وأن سوق العمل في شركات الإنتاج الخاصة في الجزائر مقننة ومؤطرة بحيث يملك عقود العمل والتعامل معها، وأنه لم يضطر يوما إلى استظهار اعتماد "العربية" للتصوير في الجزائر بعد مغادرته .