اكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ،الذي زار باماكو الليلة الماضية للقاء الرهينة الفرنسي السابق بيير كامات،الذي افرج عنه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامين،إن بلاده ستدخل مرحلة من المواجهة مع تنظيم القاعدة، مشددا على أن فرنسا ملتزمة بمحاربة الارهاب في كل من موريتانيا والجزائر وشمال مالي. وقال الرئيس الفرنسي الذي كان يصاحبه وزير خارجيته برنار كوشنر ان فرنسا ملتزمة بمحاربة القاعدة في منطقة الساحل الافريقي. وقال "اني اقصد على وجه الخصوص موريتانيا والجزائر."، مؤكدا في الوقت ذاته، لقادة مالي انه يمكنهم الاعتماد على "دعم" فرنسا "لمحاربة" الارهابيين. وصرح ساركوزي للصحافيين في القصر الرئاسي بباماكو "اود ان اقول امرين اولا اني افكر بالرهائن الاسبان والايطاليين (...) ثانيا، اننا سننتقل الى مرحلة اخرى هي مرحلة مكافحة المجرمين والارهابيين بتصميم ويمكن لمالي الاعتماد على دعمنا". وكان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي افرج الثلاثاء عن الرهينة الفرنسي بعد اطلاق سراح اربعة سلفيين معتقلين في مالي كما طالب. لكن التنظيم لا يزال يحتجز في شمال مالي ثلاثة اسبان وزوجين ايطاليين خطفا في موريتانيا. واشاد الرئيس الفرنسي خصوصا بنظيره المالي امادو توماني توري الذي كان في استقباله في المطار. وقال ساركوزي للصحفيين في قصر الرئاسة في مالي "أشكر صديقي رئيس مالي امادو توماني توري على كل ما فعله من أجل تحرير بيير كامات". واضاف ساركوزي "أقول لشعب مالي انكم في قتالكم القاعدة والارهابيين والقتلة فان فرنسا تقف بحزم الى جانبكم." وخلال زيارته للجابون لفت ساركوزي الانظار الى ما يقول محللون انه مشكلة متفاقمة في منطقة صحراوية شاسعة في شمال افريقيا وغربها ومن الصعب السيطرة عليها. وقال هناك "لا أريد ان انسى انه ما زال يوجد رهائن اخرون في المنطقة أسبان وايطاليون تحتجزهم تلك الجماعات الارهابية المنتشرة في منطقة الساحل." وزاد قائلا "كل الدول التي بوسعها ان تفعل هذا يجب أن تعمل من أجل الافراج عنهم." وكان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي قد احتجز كامات في نوفمبر الماضي. وجاء الافراج عنه بعد ان افرجت مالي عن اربعة سجناء سلفيين كانت القاعدة قد طالبت بالافراج عنهم بحلول 22 فبراير الجاري لضمان عدم اعدام كامات. واثار تبادل السجناء غضب الجزائر وموريتانيا وهما البلدان اللذان تعمل بهما ايضا خلايا للقاعدة.