كشفت مصادر موثوقة ل''الخبر'' أن صاحب أحد المطاعم بغرب تيبازة، إستحوذ منذ سنوات على أزيد من 100 قطعة أثرية، وتحف فنية ومجموعة من المصنفات التاريخية ذات القيمة الكبيرة التي جمعها من مناطق متفرقة من تراب الولاية ومن المناطق الأثرية، دون تصريح للجهات الوصية، وحوّلها لتزيين مطعمه المطل على البحر بمدينة ساحلية. اعتمد هذا الأخير على جمع القطع التي تعود للحضارات المتعاقبة على تيبازة، منها الفينيقية والوندالية والرومانية، حيث اعتمد عليها لإقامة متحف مواز للمتاحف الرسمية لاستمالة بعض الزوار والمهتمين بالتراث الثقافي المحلي. وحسب ما أفادتنا به مصادر موثوقة، فإن الشخص الذي يملك مطعما بمدينة ساحلية غرب شرشال، قام بجمع تلك القطع الأثرية من بعض الفلاحين وبعض الأشخاص الذين وجدوها خلال قيامهم بأشغال الحفر والبناء، تخلوا عنها أو تنازلوا عنها لفائدة سماسرة في هذا الجانب، خصوصا وأن الكثير من الفلاحين يجهلون قيمتها. وحسب ذات المصادر، فإن القطع الأثرية ذات الأصل الفخاري والنحاسي وكذا قطع من الغرانيت، الحديد، البرونز، عظام وقنوات من الخزف، ترمز للحضارات القديمة التي استوطنت بمدينة تيبازة والمناطق المحيطة بها. وترجح مصادرنا أن القطع جمعت من المواطنين الذين يعثرون عليها بالصدفة أثناء أشغال بناء المنازل وغيرها، حيث يتجاوز عددها 110 قطعة متنوعة، متصلة بالذاكرة الثقافية للبلاد. وتساءلت مصادرنا عن السبب في تأخر إجراء الخبرة من طرف الإطارات المؤهلة على مستوى وزارة الثقافة لكل مصنف موجود لدى صاحب المطعم أو الأشخاص المتصلين به، خاصة وأن المديرية العامة للأمن الوطني أنشأت منذ سنوات خلية خاصة بحماية الممتلكات الثقافية، مهمتها متابعة أي شخص يحوز بطريقة غير شرعية على قطع أثرية، حيث لم يتم إلى حد الآن إجراء خبرة المختصين في هذا المجال. يذكر أن خلية حماية الآثار التابعة للفرقة المالية والإقتصادية بأمن ولاية تيبازة استرجعت منذ سنة 2008 إلى غاية اليوم أكثر من 140 قطعة أثرية.