مَنح «البنك الأفريقي للتنمية» تونس قرضاً بقيمة 360 مليون دولار، لتمويل مشاريع بنية أساسية، في مقدمها استكمال الطريق السريعة بين تونس العاصمة والحدود الجزائرية. وأكمل التونسيون القسم الأول من الطريق، التي تربط بين تونس ووادي الزرقاء بطول 64 كيلومتراً العام الماضي، وهم يستعدون لإنجاز القسم الثاني بين وادي الزرقاء وبوسالم بطول 100 كيلومتر. وطرحت وزارة التجهيز التونسية الجمعة الماضي عرضاً دولياً لاختيار الشركة التي ستتولى إنجاز المشروع، الذي يندرج في إطار خطة ترمي إلى مد أكثر من 1200 كيلومتر من الطرقات العامة والمحلية والزراعية. وتساهم في تمويل المشروع مؤسسات مالية عربية ودولية، بينها «الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي» و «البنك الأوروبي للإستثمار». واستكمالاً ل «الطريق السريعة المغاربية»، طرح التونسيون الأسبوع الماضي عرضاً دولياً لإكمال القسمين الثاني والثالث بين مدينة صفاقس (جنوب البلاد) وقرية رأس جدير على الحدود التونسية - الليبية. وسيكون القسم الثاني صفاقس - قابس بطول 140 كيلومتراً، جاهزاً في عام 2012، لحل مشاكل السير المتفاقمة على الطرقات الجنوبية بسبب توافد الليبيين إلى تونس بسياراتهم. وتستقبل تونس 1.5 مليون سائح ليبي سنوياً، ويزور ليبيا مليون تونسي للتسوّق. وقدّر وزير التجهيز والإسكان التونسي صلاح الدين مالوش كلفة الطريق السريعة الرابطة بين صفاقسوقابس ب817 مليون دينار تونسي (630 مليون دولار). وأضاف أن «المصرف الأوروبي للإستثمار» يساهم في إنجاز هذا الجزء بنسبة 50 في المئة بواسطة قرض قيمته 409 ملايين دينار (320 مليون دولار). وستتنافس شركات مقاولات محلية وأجنبية على الفوز، في استدراج العروض الذي أطلق تمهيداً لمباشرة العمل قبل نهاية العام الجاري. الى ذلك، أعلنت شركة «الخطوط التونسية» أمس أنها تعاقدت مع شركة «رولز رويس» العالمية المتخصصة بصناعة محركات الطائرات وأنظمة الطاقة لتركيب محركات من طراز «ترينت 700» على ثلاث طائرات «آرباص 330». وهذه هي المرة الأولى التي تختار فيها شركة الخطوط التونسية محركات «ترنت» لطائراتها. ويشمل الإتفاق تأمين الصيانة والخدمات على المدى الطويل، ويتوقع أن تدخل الطائرات الثلاث الخدمة عام 2012.