اتهم "التحالف من أجل التغيير" أبرز القوى السياسية ل"الطوارق" في شمال مالي، حكومة الرئيس أمادو توماني توري، بلعب "دور مزدوج" في الحرب على الإرهاب، "حيث تمد يدها للشركاء الدوليين وفي نفس الوقت تقيم اتصالات خفية نشطة مع القاعدة في الساحل الإفريقي". واستشهد التحالف بما قاله إنه "دور مشبوه" لبعض المسؤولين في باماكو "الذين ملأوا خزائنهم وخزائن القاعدة بأموال فدية الرهائن الغربيين المختطفين". و قال بيان للتحالف، قدمه الناطق باسمه حمه سيدي أحمد، في اختتام ندوة إطارات الحركة التي انعقدت في الجزائر على مدى الأسبوع المنصرم، إنه "يضع ضمن أولوياته المطالبة بالتنصيب الفوري والعاجل" للوحدات الأمنية الخاصة التي نص عليها اتفاق السلام. وكان ينتزر أن تشكل هذه الوحدات تجمعا لمقاتلي التحالف الذين تركوا السلاح ليعاد إدماجهم في القوات النظامية المالية. لتتحول مهمتها في شمال البلاد إلى "ضمان أمن المنطقة وسكانها وحمايتها من الإرهاب والجريمة والعصابات" حسب البيان. وانتقد المشاركون في الندو وهم نحو 20 من كبار قياديي الحركة الطوارقية السياسيين والعسكريين، دفع الفدية لتحرير رهائن غربيين بعد تعرضهم للاختطاف. وطالب ممثلو الطوارق الحكومة المالية إلى الانضمام للجهود المجموعة الدولية "من أجل سلام نهائي ومكافحة الإرهاب وكل عوامل انعدام الأمن".