انطلقت، صباح اليوم الجمعة بالرباط، أشغال الدورة الخامسة للجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، بمشاركة وفود برلمانية تمثل البرلمانات الأعضاء، وبحضور ممثلين عن مجموعة من المنظمات الدولية والمجتمع المدني. ويتضمن جدول أعمال الدورة مداخلات ممثلين عن عدد من المنظمات الدولية حول قضايا ومواضيع ذات أهمية خاصة بالنسبة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط كالسلم والأمن والبيئة والاقتصاد والتجارة وحوار الحضارات. كما تتميز أعمال هذه الدورة على الخصوص بانتخاب رئيس جديد للجمعية للسنتين المقبلتين 2011-2012، والمصادقة على برنامج عمل الجمعية خلال هذه الفترة. كما سيتم في ختام هذه الدورة تتويج الفائزين بجوائز الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط لسنة 2010. وكان مكتب الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، قد عقد أمس الخميس اجتماعه ال 14 تمهيدا للدورة الخامسة للجمعية، تم خلاله تدارس مجموعة من المواضيع التي همت على الخصوص، حصيلة عمل مكتب الجمعية لسنتي 2009 و2010 وبرنامج عمل السنة القادمة والوضعية المالية، إلى جانب عرض تقرير حول مشاركة الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط في الاجتماعات رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بكل من نيويورك وجنيف. يشار إلى أن الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط تعتبر فضاء مهما لتفعيل الديبلوماسية البرلمانية، وتساهم بشكل كبير في إبراز القضايا التي تهم منطقة البحر الأبيض المتوسط والتعريف بها دوليا، خاصة وأن الجمعية تحظى بصفة مراقب لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما تتوخى الجمعية توطيد التعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي بين الدول المتوسطية، والعمل على إيجاد حلول مشتركة للتحديات التي تعرفها المنطقة، وكذا خلق فضاء للسلم والازدهار في حوض البحر الأبيض المتوسط إلى ذلك نظمت تظاهرة شارك فيها العشرات، أمام البرلمان المغربي احتجاجا على مشاركة وفد برلماني إسرائيلي في أشغال الدورة. يذكر أنه لا يحق لأي بلد عضو أن يرفض مشاركة عضو آخر في حالة استضافته الدورة.