ذكرت مصادر مطلعة ل "صحراء ميديا" اليوم الخميس ان مفاوضات سرية داخل السجن تجري حاليا بين السلطات الموريتانية ممثلة في عدد من الفقهاء تتضمن تعهدا بالعفو عن ابرز قادة التيار السلفي مقابل توبتهم ورجوعهم عن الفكر التكفيري وحمل السلاح ضد الدولة. واكدت المصادر ان الفقيه محمد المختار ولد امباله التقى كلا من سيدي ولد سيدنا ومعروف ولد الهيبة محمد ولد شبرنو المحكوم عليهم بالاعدام في قضية مقتل سياح فرنسيين ومواجهات سانترمتير مع الامن الموريتاني، وقد استمرت اللقاءات التى جرت بشكل انفرادي زهاء ثلاث ساعات فيما يشبه محاولة اجراء صفقة مع المجموعة تفضي الى العفو عنها لقاء إعلانها التوبة. واستنكر عدد من النشطاء السلفيين المحكوم عليهم من داخل السجن ما وصفوها ب"العملية الانتقائية للتشويش على الاخوة المجاهدين" وقال احد السلفيين طلب عدم الكشف عن اسمه ان الثلاثة الذين التقاهم الفقيه ولد امباله لم يكونوا مرتاحين للقاء رغم انهم تعهدوا له بعدم البوح حول مضمون ما جرى معهم وذلك تلبية لطلب ولد امباله الذي اكد على سرية اللقاء. وكانت محكمة الجنايات في نواكشوط اصدرت احكاما بالاعدام في حق اثنين من هؤلاء السلفيين فيما تعهدت الحكومة بمواصلة الحوار مع السلفيين الجهاديين وفتح المجال للعفو اذا ما بدا ان أيا منهم يترك حمل السلاح وتكفير المسلمين .