قال وزير التجهيز والنقل كريم غلاب، اليوم الأربعاء بمراكش، إن المغرب يتوقع استثمار ما قيمته 11 مليار أورو في البنيات التحتية الخاصة بقطاع النقل في المملكة خلال الفترة ما بين 2008 و2012. وأوضح غلاب في مداخلة خلال لقاء حول موضوع "مخاطر سوء الاستثمار في البنيات التحتية" المنظم في إطار المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال افريقيا (مينا)، أن المغرب ضاعف أربع مرات على مدى عشر سنوات استثماراته في البنيات التحتية الخاصة بالنقل " ،مؤكدا أن التنمية المندمجة تتطلب بنيات تحتية مؤهلة. وبعد ان أكد إرادة المغرب في تعزيز بنياته التحتية ، أبرز أن تأهيلها من شأنه أن يسهم في الإقلاع بالتنمية الاقتصادية والبشرية على حد سواء. وبخصوص السياسة التي اعتمدتها الحكومة لجلب الاستثمارات الأجنية المباشرة، أشار وزير التجهيز والنقل إلى أن بلاده اعتمدت وفق منطق الاندماج والتكامل، استراتيجيات قطاعية دقيقة، مستشهدا على سبيل المثال لا الحصر بميناء طنجة المتوسطي وشبكة الطرق السريعة. وأضاف غلاب أن المغرب، الذي يشهد دينامية على كافة الأصعدة، اعتمد العديد من البرامج الرامية إلى تدارك العجز الاجتماعي ، ومحاربة الفقر ،مشيرا في هذا الصدد إلى البرامج التي أطلقها لفك العزلة عن العالم القروي وتزويد ساكنته بالماء الصالح للشرب. ويعرف هذا الحدث الاقتصادي الدولي، المنظم تحت رعاية الملك محمد السادس، مشاركة العديد من السياسيين وصناع القرار ومسيري المقاولات الدولية ورجال الأعمال وممثلي المجتمع المدني وثلة من الخبراء الدوليين. ويهدف التجمع العالمي إلى التفكير، على مدى ثلاثة أيام، في وضع إستراتيجية للنمو والتنمية أكثر ملاءمة للمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا (مينا) في سياق الأزمة الاقتصادية العالمية وتقلب أسعار النفط ونقص المياه والهجرة. ويشكل المنتدى أرضية للوقوف بشكل جماعي على واقع ما بعد الأزمة بغية اتخاذ القرارات التي تفرض نفسها على الصعيدين الوطني والإقليمي. وتتمحور أشغال المنتدى حول ثلاثة مجالات رئيسية تتمثل في "الردود الإقليمية على المخاطر العالمية" و"تشجيع التنمية المستدامة" و"شمال إفريقيا: مجالات جديدة للشراكة التجارية".