أكد أمس، البروفيسور شاوش حسين، رئيس مصلحة الجراحة الصدرية، جراحة الأوعية وزرع الكلى لمستشفى مصطفى باشا الجامعي، أنه بإمكان الفريق الطبي لذات المصلحة أن يباشر في ظرف ال 06 أشهر المقبلة عمليات زرع الرئة للأشخاص المعنيين بذلك إن توفرت الإمكانيات الطبية والتقنية اللازمة لذلك. مشيرا أنها ستكون أول مرة تباشر فيها عمليات زرع الرئة التي بادرت بها الدول الأوربية منذ عشرين سنة مضت. وشهد أمس، مدرج قسم الأمراض الجلدية لمستشفى مصطفى باشا الجامعي بالجزائر العاصمة، فعاليات اليوم الأول للتكوين الطبي المتواصل والذي تنظمه إدارة ذات المستشفى بالتنسيق مع مصلحة الجراحة الصدرية، جراحة الأوعية وزرع الكلى تحت إشراف البروفيسور شاوش حسين. وعن هذا اليوم التكويني، أكد لنا البروفيسور شاوش أنه نظّم لتقييم التطورات العلمية المتعلقة بالجراحة الصدرية ومعرفة جديد تلك التخصصات، خاصة وأن اللقاء يشهد مشاركة مختصين في المجال من فرنسا قدموا لعرض تجاربهم الميدانية. وعن نشاطات قسمه، أكد محدثنا أن عدد العمليات الجراحية التي تشمل جراحة الأوعية والجراحة الصدرية وكذا أنواع أخرى من الجراحة بلغ 2000 عملية جراحية تنجز سنويا، ناهيك عن 50 عملية زرع كلى في السنة يقوم بها فريقه الطبي عبر عديد مستشفيات الوطن إلى جانب مستشفى مصطفى باشا الجامعي. وعن جديد عمليات زرع الأعضاء بالجزائر، أضاف البروفيسور شاوش أنها ستتمثل إن توفرت كل الظروف الملائمة في انطلاق عمليات زرع الرئة في ظرف ال 6 أشهر المقبلة وستكون الانطلاقة من مصلحة الاستعجالات لمستشفى مصطفى باشا الجامعي الذي أعيد ترميمه وتجديده حسب المواصفات العالمية. من جهته، أكد الدكتور عامر سلطان اختصاصي في الجراحة الصدرية أنه خلافا لعمليات زرع الكلى التي باتت تمارس بصفة عادية بالجزائر، سيتم زرع الرئة بدقة كبيرة كونه اختصاص ستعرفه الجزائر لأول مرة من جهة، إلى جانب ثقل العملية الجراحية في حد ذاتها والتي تتطلب تناسق عديد الاختصاصات الطبية. مشيرا أن الحالات التي استدعت أو تستدعي حاليا عمليات زرع رئة تنجز بالخارج على حساب أصحابها، حيث تتطلب العملية الواحدة 100 ألف أورو ومن لا يقدر على ذلك وهم كثيرون يموتون في صمت. علما أن ذات الاختصاص ممارس منذ 20 سنة بالدول الأوروبية. كما أشار البروفيسور شاوش أن المهم في الانطلاق التي ستكون بزرع رئة من حي إلى حي في انتظار الشروع في عمليات الزرع انطلاقا من ميت إلى حي، ليشير أن المهم في الشروع في هذه التقنية الجديدة بغض النظر عن عدد المستفيدين منها، أن أكبر مراكز زرع الأعضاء في العالم لا تتجاوز عمليات زرع الرئة بها 100 عملية سنويا.