أبلغ الرئيس التنفيذي للمكتب الشريف للفوسفات بالمغرب وكالة "رويترز" أن المكتب -أكبر مصدر للفوسفات في العالم- يتطلع لاستحواذ محتمل على شركات لإنتاج الأسمدة في الخارج. وأضاف مصطفى التراب أن الشركة تتوقع أيضا أن تتجاوز إيراداتها ثلاثة مليارات دولار هذا العام ،أي حوالي مثلي إيرادات العام الماضي وأنها تستعد لجمع رأسمال جديد من خلال إصدارات سندات في الأسواق المحلية والعالمية. وأوضح التراب أن الشركة تدرس بعناية تطورات عمليات الدمج والاستحواذ في صناعة الأسمدة العالمية التي قد تؤثر على شركات لها علاقة بالمكتب وأنها قد تقدم عروضا خاصة بها. وقال التراب في وقت متأخر أمس الأحد على هامش مؤتمر السياسة العالمي في مدينة مراكش المغربية "قد يكون من المنطقي أن نستحوذ على شركات في قطاع الأسمدة ... خارج المغرب. ندرس الأمر بعناية شديدة". وأضاف أن إيرادات الشركة سترتفع في العام الحالي لما "يزيد كثيرا عن حاجز الثلاثة مليارات دولار" بعد تعافي الطلب على الأسمدة - الاستخدام الرئيسي للفوسفات - بعد انخفاضه العام الماضي بفعل الأزمة المالية العالمية. وأطلق المكتب المغربي للفوسفات برنامجا استثماريا بقيمة 3ر6 مليار يورو /81ر8 مليار دولار/ لمضاعفة طاقته الإنتاجية لمثليها تقريبا بحلول عام 2020. وقال الرئيس التنفيذي للمكتب ان إصدارات السندات المزمعة تهدف لإعداد أسواق الديون لإصدارات محتملة ذات أحجام أكبر في وقت لاحق ،لكنه قال إن التوقيت سيتوقف على أوضاع السوق. وأضاف التراب أيضا إن المكتب اقترب جدا من اجتذاب مستثمرين أجانب لإنتاج الأسمدة في مركز" الجرف الأصفر" مبرزا أن ذلك سيكون إما في صورة مشروعات مشتركة أو استحواذ المستثمرين على حصص مباشرة في مصانع الأسمدة. موضحا انه لا يستبعد إجراء طرح عام أولي لجزء صغير من المكتب الوطني لكنه قال انه ليست هناك خطط لذلك حاليا.