قتل خمسة جنود جزائريين وجرح ثمانية آخرون يوم السبت الماضي في انفجار قنبلة بمنطقة "تيزي وزو" القبائلية. وانفجرت القنبلتان لدى مرور شاحنة عسكرية كانت تقل الجنود أثناء قيامهم بعملية تمشيط بغابة بونعمان المتواجدة على الحدود مع بجاية. وذكرت مصادر أمنية بالمنطقة أن القنبلة كان يتحكم فيها متشددون إسلاميون عن بعد وتسببت في انفجار قوي رفع الشاحنة العسكرية ورمى بها أسفل الطريق الذي كانت تمر منه. وتزامن الحادث مع تعرض جنديين آخرين لجروح بمنطقة باتنة، نتيجة مرور أحدهما فوق لغم يدوي الصنع أثناء تحرك وحدات من الجيش بمنطقة تاغدة. وكان جندي قد أصيب قبل خمسة أيام في نفس المكان نتيجة انفجار لغم آخر. وتأتي هذه الحوادث بعد حادث آخر وقع قبل أسبوع حين انفجرت قنبلة تقليدية ببلدية زركي تسببت في جرح ثلاثة جنود بينهم ضابط. على صعيد متصل نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤولين جزائريين قولهم بأن أكثر من 7540 مقاتل إسلامي وضعوا السلاح منذ إقرار اتفاق السلام والمصالحة الوطنية الذي صوت لصالحه الشعب الجزائري في استفتاء شعبي. وضمت لائحة الإسلاميين الذين تخلوا عن سلاحهم 81 أميرا أبرزهم حسن الحطاب العضو المؤسس للجماعة الإسلامية للدعوة والقتال والذي سلم نفسه للسلطات في سبتمبر 2007. وأوضحت وكالة الصحافة الفرنسية أن 1290 مقاتلا إسلاميا قتلوا منذ هذه الفترة من طرف قوات الأمن. وفيما انخفضت حدة عنف الجماعات الإسلامية في الجزائر في السنوات الأخيرة ارتفعت بالمقابل وتيرة عمليات تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي خصوصا استهداف الرعايا الأجانب.