انطلقت اليوم الثلاثاء في العاصمة الموريتانية نواكشوط ندوة دولية في موضوع "مكافحة الإرهاب: التجربة الموريتانية"، بمشاركة عدد من الباحثين والخبراء من إفريقيا وأوروبا وأمريكا. ومن أبرز محاور الندوة٬ التي ينظمها المعهد الموريتاني للدراسات الاستراتيجية٬ على مدى ثلاثة أيام٬ بتعاون مع الأركان العامة للقوات المسلحة الموريتانية والاتحاد الأوروبى" دور الدبلوماسية الموريتانية في مكافحة الإرهاب " و"مكانة التربية ودور المجتمع المجتمع المدني في استراتيجية مكافحة الإرهاب " و"مخاطر التطرف الديني " و"الأبعاد العسكرية والأمنية في مكافحة الإرهاب" و" دور التعاون الإقليمي والدولي في مكافحة الإرهاب " و"دور وسائل الإعلام في مكافحة الإرهاب"، وفق وكالة الأنباء المغربية. وذكر وزير الدفاع الموريتاني أحمدو ولد إدي ولد محمد الراضي٬ لدى افتتاحه الندوة٬ بأن بلاده عانت بشكل مباشر من الإرهاب٬ وما فتئت تلفت النظر إلى خطره وضرورة التصدي له ومحاربته بأنجع الوسائل المتاحة للقضاء عليه وتجفيف منابعه٬ مبرزا أن موريتانيا تبنت استراتيجية وطنية لمكافحة هذه الظاهرة ترتكز على مقاربة شاملة تطال المجالات الأمنية والفكرية والدينية والاقتصادية والسياسية والإعلامية. وأشار في هذا الصدد إلى النجاح في تفكيك عدد كبير من الشبكات الإرهابية النائمة وإجهاض عدة عمليات كانت تستهدف تقويض الأمن وزعزعة الاستقرار في البلاد بضرب مناطق حساسة وترويع المواطنين الآمنين. وبعدما ذكر وزير الدفاع الموريتاني بما تشهده منطقة الساحل من تدهور أمني متنام يهدد استقرار كافة دولها بفعل انتشار الإرهاب والجريمة المنظمة٬ أكد أن بلاده قامت بتعزيز تواجدها العسكري على طول حدودها الشرقية والشمالية وحشد الكثير من الإمكانيات لمواجهة كل الأخطار المحتملة في سبيل تأمين سلامة المواطنين والدفاع عن حوزة الوطن. كما أشار الوزير إلى قيام بلاده ب "تهئية الظروف المناسبة لاستقبال وإيواء عشرات الآلاف من اللاجئين الماليين الفارين من الحرب وتوفير ملاذ آمن لهم في موريتانيا رغم الأزمة الاقتصادية الدولية الصعبة وشح الموارد". *تعليق الصورة: وزير الدفاع الموريتاني أحمدو ولد إدي ولد محمد الراضي.