انتقدت تونس اليوم تصريحات أدلى بها مؤخرا وزير الداخلية الفرنسي٬ مانويل فالس وقال فيها٬ حسب وكالة الأنباء التونسية ٬ إنه"يتعين على فرنسا دعم الديمقراطيين في تونس لضمان عدم خيانة القيم التي قامت من أجلها ثورة الياسمين". وقال وزير الخارجية التونسي٬ رفيق عبد السلام، في تصريحات للصحفيين اليوم إن الحكومة التونسية تعتبر تصريحات وزير الداخلية الفرنسي حول حادثة اغتيال السياسي والحقوقي ٬شكري بلعيد والوضع العام في تونس هي تصريحات "غير ودية ومثيرة للقلق". وأضاف أنه تم إبلاغ السفير الفرنسي بتونس٬ فرانسوا غويات اليوم٬ بموقف الحكومة التونسية من هذه التصريحات "المتحيزة"٬ وذلك خلال استقباله من قبل رئيس الحكومة٬ حمادي الجبالي. وكان وزير الداخلية الفرنسي قد صرح ٬ حسب ما أوردته الوكالة التونسية ٬ بأنه "يتعين على فرنسا دعم الديمقراطيين في تونس لضمان عدم خيانة القيم التي قامت من أجلها ثورة الياسمين"٬مضيفا أن شكري بلعيد كان "واحدا من أولئك الديمقراطيين ٬ وان فرنسا لن تتهاون أبدا عندما يتعلق الأمر بقمع شعب". وقال الوزير الفرنسي ٬ حسب المصدر ذاته ٬ " يبقى الأمل قائما في الانتخابات التي ستسمح للقوى الديمقراطية العلمانية بالفوز غدا"٬معتبرا أنها "مسالة رئيسية ليس بالنسبة إلى التونسيين فحسب ٬ بل لكل منطقة البحر المتوسط وبالنسبة إلى فرنسا كذلك". وأضاف رفيق عبد السلام أن هذه التصريحات "لا تعبر عن خصوصية العلاقات القائمة بين تونسوفرنسا ولا تساعد على إقامة علاقات متينة معها"٬ معتبرا في هذا السياق أن تصريحات الرئيس الفرنسي٬ فرنسوا هولاند ووزير خارجيته لوران فابيوس بخصوص حادثة اغتيال شكري بلعيد "كانت متوازنة خلافا لتصريحات وزير الداخلية الفرنسي". وذكر الوزير التونسي في هذا الصدد بموقف حكومة بلاده من جريمة اغتيال المعارض التونسي بلعيد٬ والتي اعتبرتها "حادثة شاذة وغريبة عن الثقافة السياسية في تونس". *تعليق الصورة: وزير الداخلية الفرنسي٬ مانويل فالس.