يدرس رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران، بجدية، نقل رئاسة الحكومة من داخل المشور السعيد، بالقصر الملكي بالرباط، إلى مكان آخر في العاصمة، وذلك بعدما توصل ديوان بنكيران بنتائج الدراسة التي سبق أن أعلن عنها، بخصوص التصور الجديد لرئاسة الحكومة في ظل الدستور الجديد. وعلمت " اخبار اليوم"، التي نشرت الخبر في عدد الغد، أن الدراسة وضعت تصورا لهيكلة رئاسة الحكومة، وتقسيمها إلى عدة أقسام ومديريات، بما ينسجم مع الصلاحيات الجديدة التي بات يتمتع بها رئيس الحكومة. ونظرا إلى ضيق المقر الحالي لرئاسة الحكومة،خاصة بعدما استرجعت وزارة الأوقاف بناية لها كانت منذ سنوات مستغلة من طرف الوزارة الأولى إلى حدود عهد الوزير الأول عباس الفاسي، فقد وجد بنكيران نفسه عاجزا عن جلب المزيد الموظفين والأطر بسبب عدم توفر مكاتب لهم في المقر الحالي، علما أن العديد من موظفي رئاسة الحكومة يوجدون حاليا في عمارة قرب موظفي وزارة التشغيل بحي الوزارات، أي على بعد حوالي 3 كلم من مقر رئاسة الحكومة، وحتى تلك العمارة أصبحت غير متاحة لرئيس الحكومة، لأن إحدى الوزارات التي تملكها تطالب باسترجاعها. جدير بالذكر أن مكاتب مستشاري الملك، الذين عينوا بعد المصادقة على الدستور الجديد، عرفت إصلاحات كبيرة في الآونة الأخيرة، حيث تم إعداد مكاتب فاخرة للمستشارين وموظفيهم، وهي مكاتب توجد قبالة مكتب بنكيران. *تعليق الصورة: ساحة المشور السعيد بالرباط