أوصت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، قادة دول المغرب العربي ب''التزوّد بتنظيم عادل ومطابق لمبادئ الاقتصاد وتحسين المنشآت''، وب''إرساء نظام قضائي مستقل وعادل ونظام مالي يدعم النشاطات المنتجة''. كما أوصت بضرورة ''تنويع علاقاتها مع الخارج مع الحدّ من تبعيتها إلى أوروبا''. وأعربت كريستين لاغارد عن أملها ''في رفع، تدريجيا، الأقفال الجغرافية'' في منطقة المغرب العربي، في إشارة إلى الحدود المغلقة بين الجزائر والمغرب. ودعت مديرة ''الأفامي'' إلى ضرورة ''استيقاظ القطاع الخاص''، على ضوء ثورات الربيع العربي التي غيّرت العديد من الأنظمة. ولاحظت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، بنواكشوط، أن المغرب العربي يملك إمكانيات هامة على استقطاب الاستثمارات الأجنبية، لكنه ''لم يستغلها بشكل كافٍ على الدوام''. وسجّلت لاغارد أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة في دول المغرب العربي ''غير كافية، ليس من حيث القيمة فحسب، بل، أيضا، من حيث التنويع''. ورغم تشديدها على ''أهمية الموقع الجغرافي للمغرب العربي، المحاذي لأهم منطقة تجارية في العالم وهي الاتحاد الأوروبي وعلى عتبة الشرق الأوسط''، دعت لاغارد دول المغرب العربي لإيلاء اهتمام أكبر لجانب التعليم، لتكوين الطاقات الشابة التي تزخر بها المنطقة.