كتبت اليومية الفرنسية (لوفيغارو)٬ في عددها اليوم الأربعاء٬ أن تركيز صانع الطائرات الكندي (لوبومبارديي) لبعض نشاطاته في المغرب من شأنه أن يحفز صناعا دوليين آخرين فاعلين في نفس المجال على سلوك ذات النهج٬ مستفيدين في ذلك من الإجراءات التحفيزية المعتمدة لتطوير القطاع على المستوى الوطني٬ وأيضا من الاستقرار السياسي للمملكة. وأشارت اليومية إلى أنه٬ على منوال ما قامت به المجموعة الكندية٬ أول صانع للطائرات يفتح مصنعا داخل الفضاء المغربي لصناعة الطائرات٬ بالقرب من مطار الدارالبيضاء بالنواصر٬ من المرتقب أن يشهد هذا الفضاء مقدم عدد من الموردين٬ خاصة وأن "الرباط٬ التي جعلت من صناعة الطيران إحدى الصناعات الاستراتيجية لميثاقها الوطني للإقلاع الصناعي٬ تسعى إلى أن تصبح التجمع الجديد لصناعة الطيران بشمال إفريقيا". وسجلت الصحيفة أنه إلى جانب وضعه كمنطقة حرة٬ تمنح للمقاولات إعفاءا عن ضريبة الدخل على الشركات لمدة خمس سنوات٬ وسقفا ضريبيا لا يتجاوز 8,75 في المائة عن العشرين سنة اللاحقة٬ فإن الفضاء المغربي لصناعة الطائرات سيستفيد أيضا من "يد عاملة مؤهلة وتنافسية". ونقلت اليومية عن المدير بالنيابة للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات أحمد الفاسي الفهري قوله إن "لوبومبارديي يأمل في بناء قاعدة منطلق له بالدارالبيضاء لتصنيع وتجميع المكونات البسيطة. وكما هو الشأن بالنسبة لصانع السيارات رونو٬ فإن لوبومبارديي سيكون قاطرة قيادية لقطاع صناعة الطيران في المغرب". يشار إلى أن صانع الطائرات الكندي الذي سيشرع٬ في يناير المقبل٬ في إنتاج مكونات صناعة الطيران في المغرب٬ سيخلق 800 منصب شغل مباشر و4500 منصب غير مباشر٬ وسيستثمر 200 مليون دولار لفتح مصنعه قريبا. وذكرت (لوفيغارو) بأن قطاع صناعة الطيران بدأ يتطور في المغرب قبل وصول "لوبومبارديي"تحت قيادة الشركات الفرنسية والأوروبية وفي مقدمتها "سافران" ب2700 مستخدم في المغرب. كما توجد مئات الشركات الفاعلة في هذا المجال٬ من بينها "زودياك " و"ليزي" و"داهر" و"نيكسان" و"إيدس"٬ التي تحقق رقم معاملات يصل إلى 1,5 مليار أورو٬ وتشغل 8800 مستخدم. وخلصت الصحيفة٬ نقلا عن السيد الفاسي الفهري٬ إلى أنه ما "بين عامي 2010 و2011٬ نمت هذه الصناعة بنسبة 21 في المائة٬ فيما حققت منذ 2008 نموا بمعدل 18 في المائة". *تعليق الصورة:مطار محم الخامس بالدارالبيضاء، الذي توجد بالقرب منه معمل لصناعة الطائرات.