يشكل المغرب سوقا مختارة لمهنيي و مجهزي الطيران في العالم. خاصة مع تواجد حوالي مائة شركة صانعة دولية بالمغرب خلال سنة 2011 ، من ضمنها كبريات الشركات في هذا المجال على غرار «بوينغ» و «سنيكما» و «إيدس» و «إيرسيل» و «كروزيه» و «داهر». في ثاني مشاركة له بمعرض «فارنبوروغ» الدولي للطيران ، الذي افتتح يوم تاسع يوليوز الجاري و يستمر حتى الخامس عشر منه غرب العاصمة البريطانية، سيجري الوفد المغربي، الذي يرأسه عبد القادر عمارة وزير الصناعة و التجارة و التكنولوجيات الحديثة، سلسلة من اللقاءات مع المهنيين الحاضرين في هذا اللقاء. و يشكل المغرب سوقا مختارة لمهنيي و مجهزي الطيران في العالم. خاصة مع تواجد حوالي مائة شركة صانعة دولية بالمغرب خلال سنة 2011 ، من ضمنها كبريات الشركات في هذا المجال على غرار «بوينغ» و «سنيكما» و «إيدس» و «إيرسيل» و «كروزيه» و «داهر». و قد ازدادت أهمية هذا القطاع مع ازدياد الصادرات من قطع الغيار المصنعة بالمغرب، التي بلغت مليار دولار في العام الماضي، و التي تدعمت أكثر باستقبال المملكة للصانع الكندي «بومباردييه أيرونوتيك» الذي يعتزم إقامة مصنع لإنتاج قطع غيار الطائرات المقنبلة، بالنواصر قرب الدارالبيضاء، و هو مشروع يعكس بروز المغرب كملتقى صناعي في طور الانطلاق. و تندرج مشاركة المغرب في هذا المعرض، الذي يعد ثاني معرض من نوعه بعد معرض «بورجيه» الفرنسي، في إطار استراتيجية المغرب الهادفة إلى جلب كبريات الشركات المصنعة في هذا المجال و كبار المُجهزين.و هي استراتيجية مكنت المغرب من خلق أكثر من 9 آلاف منصب شغل و ساهمت في تحقيق رقم معاملات يفوق مليار دولار من الصادرات. كما أن مشاركة المغرب في هذا المعرض تُعد فرصة لعقد اتصالات مع كبريات الشركات و التعريف بمقدرات المغرب و الامتيازات التي يقدمها لهذه الشركات. مشاركة المغرب في معرض فارنبوروغ تشكل أيضا فرصة لإقامة اتصالات مع الأسماء الكبيرة في هذه الصناعة والتعريف بإمكانيات المغرب والمزايا التنافسية التي يقدمها للصناعيين ، خاصة على مستوى الموارد البشرية ذات التأهيل العالي، والمناطق الصناعية والبنية التحتية المخصصة للاستيراد والتصدير. و يشارك المغرب في هذا المعرض الدولي برواق تبلغ مساحته 150 مترا مربعا، تقدم به جميع المعلومات و التوضيحات للمهنيين الراغبين في التعرف على ما حققته البلاد في هذا المجال. و تجدر الإشارة إلى أن أول مشاركة مغربية في هذا المعرض ،الذي انطلق منذ سنة 1948 ، هي التي تمت في يوليوز 2010 برئاسة أحمد رضا الشامي وزير التجارة و الصناعة و التكنولوجيات الحديثة آنذاك. و يعتبر المعرض فرصة للمهنيين لعقد الصفقات و التعرف على التقنيات الحديثة. ويعتبر معرض فارنبوروغ ، الذي تحتضنه منطقة غرب لندن ما بين 9 و15 يوليوز، بمشاركة العديد من البلدان بما فيها المغرب، إلى جانب معرض بورجيه (فرنسا) أكبر موعد في مجال صناعة الطيران على المستوى العالمي يتقدم من حيث الأهمية على معرضي سنغافورة ودبي. ويهدف هذا المعرض ، إلى أن يكون منبرا للفاعلين في مجال تصنيع وتجهيز الطائرات وأيضا لشركات الطيران. وسجلت الدورة الأخيرة لهذا المعرض ، التي جرت أطوارها في يوليوز 2010، رقما قياسيا في عدد الطلبات، ناهزت في مجموع قيمتها أكثر من 62 مليار دولار موزعة على 830 طائرة تم تقديم الطلب بشأن تصنيعها. وقد استأثر بهذه الحزمة من الطلبات ، التي بلغت 30 مليار دولار منذ اليوم الأول من المعرض، عملاقا صناعة الطيران «ايرباص» و»بوينغ». وبحسب المنظمين، ستشهد هذه الدورة، بالرغم من تزامنها مع أجواء عالمية مطبوعة بالأزمة المالية والانكماش الاقتصادي، ارتفاعا في عدد المشاركين، خاصة من البلدان الصاعدة.