يتوجه رئيس الحكومة الأسبانية، خوسيه لويس رودريجز ثباتيرو اليوم، الخميس، إلى مدينة طرابلس للاجتماع مع الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين على الصعيد السياسى والاقتصادى والتجارى، بالإضافة إلى النزاع الذى استمر عامين بين ليبيا وسويسرا، وتم تسويته مؤخراً. وقال الموقع الالكتروني الاسباني "دياريو ديريكتو"، إن زيارة ثباتيرو لن تستغرق سوى ساعات، وسيجتمع لأول مرة مع رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي، ومن ثم العقيد القذافي، ثم يعود إلى أسبانيا. وسيرافق ثباتيرو، وزير الخارجية الأسبانى، ميجيل انخيل موراتينوس. يشار إلى أنه بفضل الاتفاق الذى توصلت إليه سويسرا وليبيا بوساطة موراتينوس، فقد تمكن رجل الأعمال السويسرى ماكس جولدى من مغادرة طرابلس بعد أن اعتقل لمدة عامين، وأدين بتهمة "الإقامة غير الشرعية" في البلاد. وسلط الموقع الضوء على أن الأزمة الدبلوماسية بين ليبيا وسويسرا كانت لها تشعبات فى الاتحاد الأوروبي، لأن طرابلس قررت من جانب واحد تعليق منح تأشيرات دخول بلدان منطقة شنغن، وذلك رداً على قرار سويسرا بمنع دخول ما يقرب من 200 ليبيا بما في ذلك القذافي وأفراد عائلته. وفى هذا الإطار فإن حكومتي ليبيا وسويسرا وافقت يوم الجمعة الماضي في مدريد إنشاء هيئة تحكيم تتألف من ثلاث اعضاء لتحليل الظروف التى أدت إلى اعتقال ابن القذافي فى جنيف، بالإضافة إلى تسريب صوره الى الصحافة.وفي مارس الماضى تم رفع هذا الحظر بعد الجهود التى بذلها موراتينوس ورئيس الوزراء الإيطالى، سيلفيو برلسكونى. وأشار الموقع إلى أن وزارة الخارجية السويسرية اكدت فى الأسبوع الماضي، إلى أنها ستقوم بدفع تعويض قدره اكثر من مليون يورو إلى ليبيا إذا فشلت في العثور على الشخص المسؤول عن تسريب صورة ابن القذافي للصحافة. ويعد ثاباتيرو ثاني رئيس حكومة لأسبانيا يزور ليبيا بعد خوسيه ماريا أثنار، الذى زار طرابلس عام 2003. يذكر أن العلاقات بين أسبانيا وليبيا تم تعزيزها منذ الزيارة التى قام بها الزعيم القذافى إلى مدريد فى ديسمبر2007، وبعدها زيارة ملك اسبانيا خوان كارلوس إلى طرابلس فى يناير الماضى.