ذكرت وكالة "إيفي" الإسبانية أن السلطات المغربية، أمرت أمس بإزاحة العلامات التي علقت في أماكن على الطريق الرابطة بين مدينة تطوانوسبتةالمحتلة، بعد أن بادر ناشطون من المجتمع المدني بإضافة صفة "المحتلة" إلى جانب اسم مدينة سبتة، المكتوبة على لوحة علامات الطريق التي تحدد الاتجاهات والمسافات. وكان ناشطون مغاربة، اجتمعوا يوم السبت الماضي في بلدة "الفنيدق" القريبة جدا من سبتة وأطلقوا على نفسهم اسم حركة تحرير سبتة، قد قرروا تعديل العلامات الدالة على المدينةالمحتلة، كوسيلة للتذكير بأن المغرب لم يتخل عن أجزاء من ترابه تحتلها إسبانيا. وأشارت الوكالة الإسبانية إلى أن السلطات المغربية علمت بذلك التغيير الذي أدخل على إشارات الطريق بواسطة مصالح الدرك الملكي العاملة في المنطقة. وفي نفس السياق، احتجت سلطات مدينة مليلية المحتلة على تظاهرة احتجاج نظمها أخيرا حوالي 40 مغربيا، على الجانب المغربي من المعبر الحدودي" بني انصار" احتجاجا على منع عناصر منهم من دخول مليلية، بينما تنكر السلطات الحاكمة في هذه الأخيرة أن تكون قد اتخذت أي إجراء للمنع في حق أي واحد منهم وأن المتظاهرين تسببوا في عرقلة حركة السيارات بالمعبر الحدودي لمدة جاوزت الساعة. يجدر التذكير أن نعت مدينتي سبتة ومليلية ب "المحتلة" بات يسبب إزعاجا للسلطات الاستعمارية بالمدينتين حيث لا تتردد في إضفاء طابع الخطورة على مثل تلك المواقف، بل تذهب حد مطالبة الحكومة المركزية في مدريد لكي تحتج لدى المغرب عن طريق القنوات الدبلوماسية، وهو ما حاولت مدريد القيام به دون جلبة دبلوماسية. وكانت بلدية "بني انصار" التي يشمل نفوذها الإداري المركز الحدودي، السباقة منذ أكثر من شهر، إلى تعليق إعلانات بأحرف بارزة على الجانب المغربي من إدارة الجمارك، كتبت فيها مليلية مقرونة بنعت المحتلة، الأمر الذي أغضب في حينه السلطات واعتبرت السلوك المغربي تطاولاعلى السيادة الإسبانية على ما تعتبره جزءا من ترابها. وحدد الإعلان الشروط التي يجب أن يتقيد بها أرباب السيارات الراغبين في الدخول بها من مليلية المحتلة إلى الأراضي المغربية.