تفجرت فضيحة جديدة في مجلس النواب، بطلها الاستقلالي كريم غلاب، رئيس المجلس، بعد أن أقدم مؤخرا على تعيين سميرة قريش، زوجة هاني الفاسي، نجل علال الفاسي، خبيرة مستشارة لدى ديوانه براتب يصل إلى 41 ألف درهم، (أي أكثر من 4 ملايين سنتيم). وبحسب مصادر مطلعة، استندت عليها يومية "المساء" في نشر الخبر في عدد الغد، فإن حركة التعيينات في ديوان غلاب لم تقتصر على زوجة هاني الفاسي، وإنما شملت أيضا تعيين نعيمة خلدون، البرلمانية الاستقلالية السابقة، ورئيسة منظمة المرأة الاستقلالية، والتي فشلت في الوصول على اللجنة التنفية الجديدة، في المنصب ذاته، أي خبيرة مستشارة. مصادر " المساء" أكدت أن تلك التعيينات تم التستر عليها، حتى لاتثير أي انتقادات، مشيرة إلى أن تعيين قريش وخلدون هو نتاج صفقة تمت بين عباس الفاسي، الأمين العام لحزب الاستقلال، وكريم غلاب، قبل نحو سنة، حين كان الفاسي هو الآمر والناهي في الحزب والمتحكم في كل دواليبه. وبحسب نفس المصادر، فإن صفة خبير مستشار تحتاج إلى كفاءات معينة، أقلها الإلمام التام بعالم التشريع والقانون، وهي صفات لاتجتمع مطلقا في المعنيتين، مبدية استغرابها من إقدام رئيس مجلس النواب على تلك التعيينات، خاصة في ظل وجود أطر استقلالية من " أولاد الشعب"،كما يسميهم حميد شباط، الأمين العام الجديد للحزب، تتوفر فيهم صفة الخبرة والكفاءة اللازمتان لشغل منصب خبير مستشار، كما أنهم قدموا طلباتهم لشغل ذلك المنصب، وفق المساطر الحزبية وإدارية دون أن يعيرها الفاسي وغلاب أدنى اهتمام. *تعليق الصورة: كريم غلاب، رئيس مجلس النواب المغربي.