إنه يسير على خطى عبد السلام ياسين في إدخال الرؤى أثناء النوم إلى السياسة. وغرائبيات القيادي الاستقلالي حميد شباط ، تتبدى باستمرار وتكشف الأوجه المتعددة لرجل من الصعب رسم ملامح شخصيته بشكل ميكانيكي هو الذي أضحى وجها من الزمن السياسي الحالي. وأضافت يومية " الأحداث المغربية" في عددها الصادر غدا، معلقة أن شباط ،وفي حوار أجرته معه مجلة " جون أفريك" كشف لمحاوره حميد برادة عن ملامح خفية من شخصيته، فالرجل ، يؤمن الإيمان القوي بالعلوم الغامضة وليس الدقيقة، إذ لم يتردد في القول إن أرقاما سحرية مكنته من منصب الأمين العام لأعتى حزب في المغرب، حزب علال الفاسي. ففوزه بالأمانة لحزب الاستقلال، يعتقد حميد شباط الاعتقاد الواثق أنه تحقق بفضل إرادة إلهية.. ورد عن سؤال بشأن التدخلات الممارسة من اجل الدفع به إلى العدول عن الترشح، والتي أوضح أنها كانت " كثيرة ومختلفة، كلها في الغالب أتت من شخصيات محترمة"، قائلا إن ماحكاه عشية المؤتمر حول رؤيته لعلال الفاسي في منامه أوقف هذه الضغوطات. وفي هذا السياق ، قال:" حكيت أنني حلمت، بل لنقل إنها كانت رؤيا، إذ رأيت في منامي سيدي علال الفاسي. لقد رايته عند الفجر، وقد قال لي بالحرف:" أسست هذا الحزب من أجل الشعب المغربي، وهاهو ابني يريد أن يحوله إلى حزب عائلي، ضدا على رغبتي، اطلب منك أنت حميد شباط ، ابن الشعب، إنقاذ الحزب والعودة به إلى غايته الأصلية". فهل رأى إبن الشعب " سلفه" الفاسي حقا في المنام أم لا؟ لم تكن رؤيا حقيقية، بل كانت قصة ابتدعها خيال القيادي الاستقلالي، وسرى مفعولها السحري على عقول مريديه، إذ زاد موضحا دون مركب نقص يذكر بهذا الصدد:" لنقل إنني تخيلت ذلك ذلك..على كل حال ، بمجرد ماقصصت " حلمي" هذا على أحد الفقهاء من أصدقائي حتى توقفت الضغوطات علي بالتراجع". *تعليق الصورة: حميد شباط.