دعت كاتبة الدولة للخارجية الأمريكية٬ هيلاري كلينتون امس بواشنطن٬الجزائر والمغرب إلى إعادة فتح الحدود البرية المغلقة، مؤكدة ان لاشيء يفرض اليوم بقاء الوضع إلى ماهو عليه الآن بين البلدين ، وأعربت عن أسف حكومة بلادها كون المغرب العربي يظل من بين التجمعات الإقليمية "الأقل اندماجا" في العالم. وأكدت هيلاري٬ في كلمة خلال مؤتمر حول موضوع "التحولات الديمقراطية بالمغرب العربي" أن "إعادة فتح الحدود سيشكل خطوة هامة نحو هذا الإندماج الذي تنشده الولاياتالمتحدةالأمريكية " مبرزة أن تشجيع المبادلات التجارية بين الجزائر والمغرب يأتي "في مقدمة أولويات الحكومة الأمريكية اليوم "٬ وقالت هيلاري أن اندماجا من هذا القبيل بين بلدان المغرب العربي سيمكن من "خلق مناصب للشغل للمواطنين وفتح أسواق جديدة" وتساءلت الدبلوماسية الأمريكية "لا شيء يفرض أن يبقى هذا الوضع أي إغلاق الحدود على ما هو عليه" مضيفة أن "الجزائر ينتظرها عمل كبير في مجال الدفاع عن الحقوق الكونية٬ وخلق فضاء للمجتمع المدني٬ وهي رسالة نقلتها شخصيا إلى أعلى مستوى" في الدولة الجزائرية خلال زيارتها الأخيرة ولقائها بمختلف الفعاليات السياسية والمجتمع المدني الجزائري حسب كلينتون . ودافعت وزيرة الخارجية الأميركية عن دعم الولاياتالمتحدة "للربيع العربي" مؤكدة انه "ضرورة استراتيجية"، وقالت ان واشنطن لن تتراجع ابدا عن هذا الموقف مؤكدة في نفس السياق "لن نعود ابدا الى الخيار الخاطىء بين الحرية والاستقرار، ولن نتراجع عن دعمنا للديموقراطيات الناشئة عندما تتعقد فيها الامور". وتابعت انها حذرت القادة العرب خلال اجتماع في الدوحة قبل اسابيع من الثورة في مصر التي بدأت في يناير من ان "اسس المنطقة تغرق في الرمال".