خرج حزب الأصالة والمعاصرة، المتموقع في المعارضة، خاوي الوفاض، في نتائج الانتخابات الجزئية،التي شهدتها أمس، مدينتا طنجة ومراكش، اللتان يسيرهما منذ الانتخابات الجماعية سنة 2009. وعلقت يومية "اخبار اليوم المغربية" في عددها الصادر نهار الغد، مشيرة إلى أن تلك النتائج، أكدت قوة حزب العدالة والتنمية الانتخابية، وتصدره للمشهد السياسي، وكشفت أن قرابة عام من التسيير الحكومي لم تؤثر على شعبيته، بل فاز بفارق كبير عن الفائز بالمرتبة الثانية. واسترجع " العدالة والتنمية"3 مقاعد من أصل 4 كانت موضوع طعن من لدن مرشحي " البام" لدى المجلس الدستوري، الذي ألغاها بقرار ، إثنان منها بطنجة، وواحد بمراكش، فيما حصل الاتحاد الدستوري على المقعد الرابع بطنجة. وكانت لافتة للانتباه النتائج الهزيلة التي للأحزاب التقليدية مثل الاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال. عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة، اعتبر أن حصيلة الانتخابات الجزئية، أكدت أن " نتائج انتخابات 25 نونبر أساس ثابت، ولم تكن خطأ". واعتبر بنكيران أن بعض الجهات حاولت " تقديم حزب العدالة والتنمية والأداء الحكومي في صورة سيئة"، لكن الناخبين منحوا من جديد" أصواتهم للعدالة والتنمية"، مشيرا إلى أن حزبه على " استعداد للقيام بإنجازات معتبرة مع شركائنا في المستقبل". في المقابل أقر حكيم بنشماس ، نائب الأمين العام للأصالة والمعاصرة بالهزيمة،وقال إن خسارة حزبه سببها التنافس غير المتكافيء مع العدالة والتنمية، حيث اتهم بنكيران بأنه "استغل المؤسسة الملكية بشكل ماكر" في حملة حزبه،كما "خلط وزراء الحزب بشكل فاضح بين مسؤولياتهم الحزبية والحكومية"، مشيرا إلى أن تلك الخسارة ستكون محور تقييم شامل في دورة المجلس الوطني للحزب اليوم بالر باط. *تعليق الصورة: عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة.