فاجأ محمد الطوزي، احد أعضاء لجنة إعداد الدستور الجديد، المشاركين في ورشة للنقاش، نظمتها منظمة " ترانسبرانسي المغرب" مساء أمس بالرباط، بكشفه عن كثير من الكواليس المتعلقة باللجنة، حسب ماتطرقت إليه يومية "أخبار اليوم المغربية" في عددها الصادر نهار الغد. ومن بين ماكشف عنه الطوزي، تأكيده أن النسخة التي سلمتها اللجنة إلى الملك كمسودة للدستور، لم تكن هي نفسها التي عرضت على الاستفتاء، والدستور الذي صوت عليه المغاربة لم يكن هو نفسه الذي نشر في الجريدة الرسمية، بل ذهب الطوزي إلى أن هناك اختلافا بين النسختين العربية والفرنسية، "رغم أن المعتد قانونيا والمرجع الوحيد هو النسخة العربية". نقاشات طويلة دارت بين اعضاء اللجنة قبل الاتفاق على منهجية العمل، وتباينات كثيرة كانت بينهم حسب الطوزي، لأن كلا منهم كان يحمل قناعات وتصورات يدافع عنها، لدرجة أن البعض لم يكن في البداية قادرا حتى على استعمال كلمة " ملك"، أي دون أن تكون مسبوقة بكلمة " جلالة"، كما أن بعض اللجنة كانوا يريدون جعل النقاش حول مشروع الدستور أكثر اتساعا، وفتحه أمام العموم، وهو ماكاد يتحقق حيث قامت الجنة ببناء موقع اليكتروني تفاعلي بجميع مقوماته سرعان ماتم التراجع عنه. وبدا الطوزي غير راض ، في هذا اللقاء، على طريقة تطبيق النص الدستوري الجديد، خاصة من طرف رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، معتبرا أنه لايستفيد من الصلاحيات التي يمنحها إياه. تعليق الصورة: الباحث المغربي محمد الطوزي.