رغم انشغال الجزائريين بتكاليف الشهر الفضيل وكسوة العيد إلا أن سعر الذهب ما زال يسجل أرقاما قياسية استعدادا بالخصوص لأفراح ما بعد العيد، حيث غالبية الجزائريين أخّروا أعراسهم إلى أواخر شهر أوت، ووجد البعض ضالتهم لدى اللاجئين السوريين، بينما اقتنى آخرون الحلي الذهبية من البقاع المقدسة التي يمكن إدخالها أرض الوطن. وارتفع سعر خاتم الخطوبة البسيط إلى نحو 5 ملايين سنتيم ولا يقل عن 4 ملايين، وتعرف أسواق الذهب والعائلات المقبلة على تزويج أحد أبنائها طوارئ قصوى، إذ دخل الكثير منهم في سباق مع الزمن للحصول على مستحقاتهم من الحلي قبل عيد الفطر المبارك، مما سيجعل من أمر الحصول على مقياس من الذهب ذي 35 غراما مثلا ب35 مليون سنتيم، وهو أمر شبه مستحيل بالنسبة للكثير من العائلات، وهناك عادات وتقاليد بمختلف مناطق الوطن تطلب ما هو أكثر من ذلك. ويتعلق الأمر بالمحزمة التي لا تقل عن ال60 غراما، والسلسلة من عيار 20 غراما فما فوق وخواتم وأقراط وغيرها، مما سيجعل من أمر تحقيق مستحقات العروس من الذهب الحصول على قرض بنكي، الإشاعة التي تقول أن سعر الذهب سيتضاعف أدخلت الشباب المقبل على الزواج وعائلاتهم في دوامة لا بداية ولا نهاية لها، الباعة اعترفوا أن سعر الغرام تجاوز في السّوق الجزائرية، منذ أسابيع سعر ال6000 دينار جزائري، وبلغ 7 آلاف دينار في بعض المناطق والولايات المعروفة بالانتشار الواسع لتجارة الذهب، مثل قسنطينة والبليدة وتلمسان، وذلك بالنسبة للذهب المحلي، فيما بلغ سعر الذهب المستورد حدود ال6500 دينار للغرام الواحد ويصل حدود ال7 آلاف دينار في الكثير من الولايات. *تعليق الصورة: لاجئون سوريون ببور سعيد