الرباط "مغارب كم": بوشعيب الضبار قال عبد الإله بنكيران، إنه كرئيس للحكومة، يعترف بأن الجوع مازال في المغرب، ملفتا الانتباه إلى أن الإحصائيات مجرد مؤشر، "وليست حقيقة مطلقة"، و"أن الأرقام تبقى في الأوراق، ولا علاقة لها بالواقع". وأضاف بنكيران، خلال تدخله في جلسة الأسئلة الشهرية، بمجلس المستشارين، الخاصة بمناقشة حصيلة أهداف الألفية الإنمائية، أن هناك بعض الناس، ممن يطرقون باب بيته، قائلين، إنهم ليس لديهم مايهيئون به وجبة "الحريرة"، في فطور رمضان، معتبرا أن ذلك "عار علينا". وأكد أن "المجتمع المغربي في صالحه أن يكون هناك الاعتدال وحد أدنى من التضامن" بين فئاته، مذكرا انه حين يزور البادية المغربية، يكتشف أن ساكني "البراريك" الخشبية، مازالوا قاطنين فيها، وأن البعض لايجد الفلوس لشراء تذكرة الحافلة، في الوقت الذي بلغت فيه مبيعات السيارات في البلاد خمسة ملايير درهم. وأردف بنكيران قائلا، أنه لايخيف أحدا، وليس ضد الأغنياء، بل إن هدفه هو تصحيح المسار في العديد من القطاعات. وفي هذا السياق، انتقد بنكيران المشاركة المغربية في أولمبياد لندن، واصفا إياها بالمخجلة، وقال"نحن الآن أمام حكايات وإشارات واتهامات"، داعيا إلى الانتباه لتدارك الموقف. وأضاف "نحن في حاجة إلى تصحيح المسار في كل شيء"، ونحن شعب أنجز الكثير، ورغم ذلك مازالت تقع أشياء لاتناسبنا". وشدد بنكيران على أن النتائج الرياضية المسجلة "كانت مخيبة مع الأسف،مع مايرافقها من أخبار مخجلة"، في إشارة إلى تورط بعض اللاعبين في تناول المنشطات. ورغم تحدثه بإيجابية عن بعض المنجزات في المجالات الاجتماعية، إلا أنه أشار إلى أن هناك عدة تحديات أخرى مازالت تطرح نفسها بإلحاح، وقال"نحن في حاجة إلى مبادرات جديدة" لمواجهتها من خلال تكثيف الجهود، وليس عن طريق "بيع الأوهم الذي انتهى زمنه"، على حد تعبيره. وانتقد البرلمانيون في تدخلاتهم كلمة بنكيران، مركزين على أنه تحاشى الأسئلة الجوهرية التي لم تتم الإجابة عنها، على حد قولهم. *تعليق الصورة: عبد الإله بنكيران في البرلمان.