دعا عبد الواحد الفاسي، أحد المرشحين للأمانة العامة لحزب الاستقلال أنصاره إلى "انتفاضة لتطهير" الحزب، مما وصفه "الانحراف المذهبي والانزلاقات"، التي شهدها في السنوات الأخيرة. وأضاف الفاسي، حسب ماأوردته يومية "المساء" في عددها ليوم الإثنين، في لقاء عقد بحضور قرابة 400 شخص من أعضاء الحزب والمجلس الوطني، ببيت مفتش الحزب، الراحل أنس بنغموش بسلا، أن "الجميع مدعو إلى التصدي إلى محاولة إضعاف الحزب، وهو مايمثل خطرا حقيقيا على المغرب، في حال مانجح المخطط الذي يروم الاستيلاء على الحزب وارتهانه من قبل فئة لا تمثل سوى نفسها، ولاتقيم اعتبارا إلا لمصالحها". واستعمل الفاسي، خلال نفس اللقاء، مصطلحات "حربية"، أكدت أن الهدنة والمصالحة، اللتين تم الحديث عنهما بمنزل كريم غلاب، رئيس مجلس النواب، قد انتهى مفعولها، حيث كشف أمام مؤيديه أنه مستمر في السعي إلى الظفر بمنصب الأمانة العامة، وأن المعركة الحالية لاتمثل سوى مرحلة في حرب طويلة، يتعين على الاستقلاليين الاستعداد لها، مشيرا إلى أن إعادة هيكلة شاملة للحزب، يشارك فيها الجميع، وتتطلب التجند واليقظة، حتى لايتكرر ماحدث في الماضي القريب. وأوضح الفاسي، حسب يومية "المساء" دائما، أن البلبلة، التي أثيرت حول منصب الأمانة العامة، وظفت فيها أساليب ومنطلقات غير سليمة، كالحديث عن التوريث وأشياء أخرى، مشيرا إلى أنه لن يخسر شيئا في كل الأحوال، بخلاف من يعتبر الترشح للأمانة العامة مسألة حياة أو موت، في تلميح إلى منافسه حميد شباط. *تعليق الصورة: عبد الواحد الفاسي، القيادي بحزب الاستقلال.