قال مصدر دبلوماسي غربي إن المؤتمر الدولي لأصدقاء الشعب السوري سيعقد في الرباط مطلع سبتمبر المقبل. وأفاد المصدر الدبلوماسي الذي فضل عدم ذكر اسمه إن "الاجتماع سيعرف حضور وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ومجموعة من الدبلوماسيين العرب والغربيين للمناقشة آخر التطورات التي تعرفها سوريا". وأضاف المصدر نفسه لوكالة الأنباء الفرنسية، التي أوردت الخبر، إن "هناك إمكانية لمناقشة مسألة الضغط أكثر على نظام الأسد لإنهاء الأزمة, خاصة بعد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى تدخل قوي وحاسم لوقف العنف بعد عملية دمشق الانتحارية التي أودت ببعض من أهم رموز النظام". وكما كان متوقعا،فقد استخدمت روسيا والصين أمس الخميس حق النقض ضد مشروع قرار في مجلس الأمن ضد سوريا، رغم القلق المتزايد حولها بعد تفجير دمشق الذي أدى إلى مقتل ثلاثة قادة أمنيين كبار مقربين من الرئيس السوري بشار الأسد. وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي سعد الدين العثماني قد أعلن خلال المؤتمر الثالث لأصدقاء سوريا من باريس أن الاجتماع المقبل لمؤتمر أصدقاء الشعب السوري سيعقد بالمغرب بدون أن يحدد تاريخ انعقاده. وطالب البيان الختامي لاجتماع باريس مجلس الأمن الدولي ب"فرض إجراءات" تضمن احترام قرار ملزم "تحت الفصل السابع" تدرج فيه خطة كوفي انان, وكذلك أيضا الاتفاق الذي تم التوصل اليه في اجتماع جنيف حول آلية انتقال السلطة في سوريا. ويجيز الفصل السابع فرض عقوبات او حتى استخدام القوة لفرض احترام نص القرار الصادر بموجبه. ومن بين العقوبات التي التي دعا اليها المؤتمر من أجل عزل نظام بشار الأسد حظر السفر وتجميد الأصول والتوقف عن استيراد النفط, وتعليق الاستثمارات والعمليات المالية مع دمشق, إضافة لخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية وإنهاء توريد السلاح. * تعليق الصورة: هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية وسعد الدين العثماني وزير الخارجية المغربي. أرشيف